نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 924
(1) و أمر بالغنائم فسيقت إلى الجعرّانة و الرّثّة. و مضى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى الطائف، و كانت ثقيف قد رمّوا [1] حصنهم، و دخلوا فيه منهزمين من أوطاس و أغلقوه عليهم- و هو حصن على مدينتهم له بابان- و صنعوا الصنائع للقتال و تهيّئوا، و أدخلوا حصنهم ما يصلحهم لسنة لو حصروا.
و كان عروة بن مسعود، و غيلان بن سلمة بجرش يتعلّمان عمل الدّبّابات و المنجنيق، يريدان أن ينصباه على حصن الطائف، و كانا لم يحضرا حنينا و لا حصار الطائف. و سار رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )من أوطاس، فسلك على نخلة اليمانيّة [2]، ثم على قرن [3]، ثم على المليح [4]، ثم على بحرة الرّغاء [5] من ليّة، فابتنى بها مسجدا فصلّى فيه.
قال: حدّثنى عبد اللّه بن يزيد، عن سعيد بن عمرو، قال: حدّثنى من رأى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يبنى بيده مسجدا بليّة، و أصحابه ينقلون إليه الحجارة. و أتى يومئذ إلى النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )برجل من بنى ليث قتل رجلا من هذيل، فاختصموا عند رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فدفع رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )اللّيثىّ إلى الهذليّين فقدّموه فضربوا عنقه، فكان أوّل دم أقيد به فى الإسلام. و صلّى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )الظهر بليّة، و
رأى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يومئذ قصرا فسأل عنه، فقالوا:
هذا قصر مالك بن عوف. فقال: أين مالك؟ قالوا: هو يراك الآن فى