نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 919
(1) فكبّر عليهم كما يكبّر على الميّت.
قال: حدّثنى ابن أبى سبرة، عن عمارة بن غزيّة، أنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )وجد فى رحل رجل من أصحابه غلولا فبكّته و لامه، و لم يعاقبه و لم يخرق رحله.
قالوا: و أصاب المسلمون سبايا يومئذ، فكانوا يكرهون يقعوا عليهنّ و لهنّ أزواج، فسألوا النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )عن ذلك فأنزل اللّه:
وَ الْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ [1]. و قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يومئذ: لا توطأ حامل من السّبى حتى تضع حملها، و لا غير ذات حمل حتى تحيض حيضة. و سألوا النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )يومئذ عن العزل، فقال: ليس من كلّ الماء يكون الولد، و إذا أراد اللّه أن يخلق شيئا لم يمنعه شيء.
قالوا: و صلّى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )الظّهر يوما بحنين، ثم تنحّى إلى شجرة فجلس إليها. فقام إليه عيينة بن حص بن حذيفة بن بدر يطلب بدم عامر بن الأضبط الأشجعي- و هو يومئذ سيّد قريش- و معه الأقرع بن حابس، يدفع عن محلّم بن جثّامة لمكانه من خندف، فاختصما بين يدي النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم، و عيينة يقول: يا رسول اللّه، لا و اللّه لا أدعه حتى أدخل على نسائه من الحرب و الحزن ما أدخل على نسائي. قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: تأخذ الدّية؟ و يأبى عيينة، فارتفعت الأصوات و كثر اللّغط إلى أن قام رجل من بنى ليث يقال له مكيتل، قصير، مجتمع، عليه شكّة [2] كاملة، و درقة فى يده، فقال: يا رسول