نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 908
(1) كذلك. فقال عمر: ليت أمّى كنّة و أنّ اللّه رزقني من برّها ما رزقك. و كان أبرّ الناس بأمّه، ما كانت تأكل طعاما إلّا من يده، و لا يغسل رأسها إلّا هو، و لا يسرّح [1] رأسها إلّا هو.
قالوا: و هربت ثقيف، فقال شيوخ منهم- أسلموا بعد، كانوا قد حضروا ذلك اليوم- قالوا: ما زال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فى طلبنا فيما نرى، و نحن مولّون حتى إنّ الرجل منا ليدخل حصن الطائف و إنه ليظنّ أنه على أثره، من رعب الهزيمة.
و كان أبو قتادة يحدث قال: لمّا التقينا كانت للمسلمين جولة، فرأيت رجلين يقتتلان، مسلما و مشركا، قد علاه المشرك، فاستدرت له حتى أتيته من ورائه فضربته على حبل عاتقه، و أقبل علىّ فضمّنى ضمّة وجدت منها ريح الموت، و كاد أن يقتلني لو لا أنّ الدم نزفه، فسقط و ذفّفت عليه و مضيت و تركت عليه سلبه، فلحقت عمر بن الخطّاب فقلت: ما بال الناس؟ قال: أمر اللّه. ثم إنّ الناس رجعوا، و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: من قتل قتيلا له عليه بيّنة فله سلبه. قال: فقمت فقلت: من يشهد لى؟ ثم جلست، ثم قال: من قتل قتيلا له عليه بيّنة فله سلبه.
فقمت فقلت: من يشهد لى؟ ثم جلست، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: من قتل قتيلا له عليه بيّنة فله سلبه.
فقام عبد اللّه بن أنيس فشهد لى، ثم لقيت الأسود بن الخزاعىّ فشهد لى، و إذا صاحبي الذي أخذ السّلب لا ينكر أنّى قتلته- و قد قصصت على النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )القصّة- فقال: يا رسول اللّه، سلب ذلك القتيل عندي فأرضه منّى. فقال أبو بكر رضى اللّه عنه: لاها اللّه إذا [2]،
____________
[1] تسريح الشعر: إرساله قبل المشط. (لسان العرب، ج 3، ص 308).
[2] قال ابن الأثير: هكذا جاء الحديث «لاها اللّه إذا»، و الصواب: «لاها اللّه ذا» بحذف الهمزة. و معناه: لا و اللّه لا يكون ذا، أو لا و اللّه الأمر ذا، فحذف تخفيفا. (النهاية، ج 4، ص 236).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 908