نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 892
(1) رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: شم [1] سيفك! قال: قلت يا رسول اللّه، دعني أضرب عنق عدوّ اللّه، فإنّ هذا من عيون المشركين. قال: فقال لى:
اسكت يا أبا بردة. قال: فما قال له رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )شيئا و لا عاقبه. قال: فجعلت أصيح به فى العسكر ليشهده الناس فيقتله قاتل بغير أمر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فأمّا أنا فإنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )قد كفّنى عن قتله. فجعل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )قول: اله عن الرجل يا أبا بردة! قال: فرجعت إلى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فقال: يا أبا بردة، إنّ اللّه مانعي و حافظى حتى يظهر دينه على الدين كلّه.
قالوا: و انتهى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى حنين مساء ليلة الثلاثاء لعشر ليال خلون من شوّال. و بعث مالك بن عوف رجالا من هوازن ينظرون إلى محمّد و أصحابه- ثلاثة نفر- و أمرهم أن يتفرّقوا فى العسكر، فرجعوا إليه و قد تفرّقت أوصالهم، فقال: ما شأنكم ويلكم؟ قالوا: رأينا رجالا بيضا على خيل بلق، فو اللّه ما تماسكنا أن أصابنا ما ترى! و قالوا له: ما نقاتل أهل الأرض، إن نقاتل [إلّا] أهل السموات- و إنّ أفئدة عيونه تخفق- و إن أطعتنا رجعت بقومك، فإنّ الناس إن رأوا مثل ما رأينا أصابهم مثل الذي أصابنا. قال: أفّ لكم! بل أنتم قوم أجبن أهل العسكر. فحبسهم عنده فرقا أن يشيع ذلك الرّعب فى العسكر، و قال: دلّونى على رجل شجاع. فأجمعوا له على رجل، فخرج، ثم رجع إليه و قد أصابه نحو ما أصاب من قبله منهم، فقال: ما رأيت؟ قال: رأيت رجالا بيضا على