responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 876

(1) منهم يقال له جحدم: يا بنى جذيمة، إنه و اللّه خالد! و ما يطلب محمّد من أحد أكثر من أن يقرّ بالإسلام، و نحن مقرّون بالإسلام، و هو خالد لا يريد بنا ما يراد بالمسلمين، و إنه ما يقدر مع السلاح إلّا الإسار، ثم بعد الإسار السيف! قالوا: نذكِّرك اللّه، تسومنا. فأبى يلقى [1] سيفه حتى كلَّموه جميعا فألقى سيفه و قالوا: إنا مسلمون و الناس قد أسلموا، و فتح محمّد مكّة، فما نخاف من خالد؟ فقال: أما و اللّه ليأخذنّكم بما تعلمون من الأحقاد القديمة. فوضع القوم السلاح، ثم قال لهم خالد: استأسروا! فقال جحدم: يا قوم، ما يريد من قوم مسلمين يستأسرون! إنما يريد ما يريد، فقد خالفتموني و عصيتم أمرى، و هو و اللّه السيف. فاستأسر القوم، فأمر بعضهم يكتف بعضا، فلمّا كتفوا دفع إلى كلّ رجل من المسلمين الرجل و الرجلين، و باتوا فى وثاق، فكانوا إذا جاء وقت الصلاة يكلّمون المسلمين فيصلّون ثم يربطون. فلمّا كان فى السّحر، و المسلمون قد اختلفوا بينهم، فقائل يقول: ما نريد بأسرهم، نذهب بهم إلى النبىّ صلَّى اللّه عليه و سلَّم. و قائل يقول: ننظر هل يسمعون أو يطيعون، و نبلوهم و نخبرهم.

و الناس على هذين القولين، فلمّا كان فى السَّحر نادى خالد بن الوليد:

من كان معه أسير فليذافِّه- و المذافَّة: الإجهاز عليه بالسيف. فأمّا بنو سليم فقتلوا كلّ من كان فى أيديهم، و أما المهاجرون و الأنصار فأرسلوا أساراهم.

قال: فحدّثنى موسى بن عبيدة، عن إياس بن سلمة، عن أبيه، قال: كنت مع خالد بن الوليد و كان فى يدي أسير، فأرسلته و قلت: اذهب حيث شئت! و كان مع أناس من الأنصار أسارى فأرسلوهم.


[1] فى الأصل: «فأبى ملقى».

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 876
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست