نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 1125
(1) و من معه من المسلمين، و دخل يومئذ على فرسه سبحة كأنما خرجت من ذى خشب، عليه الدّرع، و اللّواء أمامه يحمله بريدة، حتى انتهى به إلى المسجد، فدخل فصلّى ركعتين و انصرف إلى بيته معه اللواء. و كان مخرجه من الجرف لهلال شهر ربيع الآخر سنة إحدى عشرة، فغاب خمسة و ثلاثين يوما، عشرون فى بدأته، و خمسة عشر فى رجعته.
قال: فحدّثنى محمّد بن الحسن بن أسامة بن زيد، عن أهله، قال:
توفّى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و أسامة ابن تسع عشرة سنة، و كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )زوجه و هو ابن خمس عشرة سنة امرأة من طيء، ففارقها و زوّجه أخرى. و ولد له فى عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و أولم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )على بنائه بأهله.
قال: فحدّثنى أبو الحرّ عبد الرحمن بن الحرّ الواقفىّ، من ولد السائب، عن يزيد بن حصيفة، أنّ ابنا لأسامة بن زيد بن حارثة رحمه اللّه دخل به على رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فى بيت أمّ سلمة، و هو أسود، فقالت أمّ سلمة: يا رسول اللّه، لو كان هذا جارية ما نفقت. فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: بلى، إن شاء اللّه يجعل لها مسكان من ورق، و قرطان [1]، و يجعل على المسلمين حلوق، فكأنه ذهب.
قال: حدّثنى محمّد بن حوط، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، قال: كان أسامة بن زيد قد أصابه الجدرىّ أوّل ما قدم المدينة و هو غلام، مخاطه يسيل على فيه، فتقذر به عائشة رضى اللّه عنها، فدخل
[1] فى الأصل: «مسكين من ورق و قرطين». و المسك: الأسورة من الذبل و القرون و العاج.
و القرط: نوع من حلى الأذن. (لسان العرب، ج 12 ص 375، ج 9، ص 251).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 1125