responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 1115

(1) و سوء المنظر فى الأهل و المال! اللّهمّ، بلّغنا بلاغا صالحا نبلغ إلى خير مغفرة منك و رضوان [1]!

قالوا: و لمّا نزل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )المعرّس [2] نهى أصحابه أن يطرقوا النساء ليلا، فطرق رجلان أهلهما، فكلاهما وجد ما يكره. و أناخ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بالبطحاء، و كان إذا خرج إلى الحجّ سلك على الشّجرة [3]، و إذا رجع من مكّة دخل المدينة من معرّس الأبطح. فكان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فى معرّسه فى بطن الوادي، فكان فيه عامّة الليل، فقيل له: إنك ببطحاء مباركة! قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )لنسائه: هذه الحجّة، ثم ظهور الحصر [4] و كن يحججن إلّا زينب بنت جحش، و سودة بنت زمعة،

قالتا: لا تحرّكنا دابّة بعد النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم.

عيادة النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )لسعد بن أبى وقّاص بعد حجّة الوداع‌

قال: حدّثنى معمر، و محمد بن عبد اللّه، و مالك، عن الزّهرى، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: جاءني رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يعودني عام حجّة الوداع من وجع أصابنى، فقلت: يا رسول اللّه، قد بلغ بى ما ترى من الوجع، و أنا ذو مال و لا يرثني إلّا ابنة لى، فأتصدّق بثلثى مالي؟

قال: لا! قلت: فالشّطر؟ قال: لا! ثم قال: الثّلث، و الثّلث كثير! إنك أن تترك ورثتك أغنياء خير من أن تتركهم عالة يتكفّفون، و إنك لن‌

____________

[1] فى الأصل: «و رضوانا».

[2] المعرس: مسجد ذى الحليفة على ستة أميال من المدينة. (معجم البلدان، ج 8، ص 94)

[3] أى مسجد الشجرة بذي الحليفة. (وفاء الوفا، ج 2، ص 162).

[4] أى أنكن لا تعدن تخرجن من بيوتكن، و تلزمن الحصر، و هي جمع الحصير الذي يبسط فى البيوت. (النهاية، ج 1، ص 233).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 1115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست