نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 1112
(1) ابن عمّى، أجزر منها شاة؟ قال: و عرفني
فقال: إن لقيتها نعجة [1] تحمل شفرة [2] و زنادا [3] بخبت الجميش [4]- الجميش واد قد عرفه رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بالساحل كثير الحطب، و هو واد لبنى ضمرة، و هو منزل عمرو بن يثربىّ [5]،
و يقال: خبت الجميش موضع صحراء، يقال جنب كداء- فلا تهجها! ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: يا أيّها الناسإِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عاماً وَ يُحَرِّمُونَهُ عاماً لِيُواطِؤُا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللَّهُ [6]. ألا و إنّ الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق اللّه السموات و الأرض، و إنّ عدّة الشهور اثنا عشر شهرا فى كتاب اللّه، منها أربعة حرم، ثلاثة متوالية: ذو القعدة، و ذو الحجّة، و المحرّم، و رجب الذي يدعى شهر مضر، الذي بين جمادى الآخرة و شعبان، و الشهر تسعة و عشرون يوما، و ثلاثون، ألا هل بلّغت؟ فقال الناس: نعم! فقال: اللّهم اشهد! ثم قال: أيّها الناس، إنّ للنساء عليكم حقّا، و إنّ لكم عليهنّ حقّا، فعليهنّ ألّا يوطئن فرشكم أحدا، و لا يدخلن بيوتكم أحداً تكرهونه إلّا بإذنكم، فإن فعلن فإنّ اللّه قد أذن لكم أن تهجروهنّ فى المضاجع، و أن تضربوهنّ ضربا غير مبرّح، فإن انتهين و أطعنكم فلهنّ رزقهنّ و كسوتهنّ بالمعروف، و إنما النساء عندكم عوان [7] لا يملكن لأنفسهنّ شيئا، و إنما أخذتموهنّ بأمانة اللّه، و استحللتم فروجهنّ بكلمة اللّه، فاتّقوا
____________
[1] النعجة: الأنثى من الضأن. (لسان العرب، ج 3، ص 203).
[2] فى الأصل: «شعرة»، و ما أثبتناه من مراجع السيرة الأخرى. و الشفرة: السكين العريضة.