نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 1099
(1) قال: حدّثنى الثّورىّ، عن حمّاد. عن سعيد بن جبير، أنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )قدم، و هو ساكن، فطاف بين الصّفا و المروة على راحلته.
قال: حدّثنى ابن أبى جريج، عن مجاهد، قال: طاف يومئذ على بغلته.
و الأوّل أثبت عندنا، و هو المعروف- على راحلته.
قالوا: فصعد رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )على الصّفا، فكبّر سبع تكبيرات، و قال: لا إله إلّا اللّه وحده، لا شريك له، له الملك، و له الحمد، و هو على كلّ شيء قدير، صدق اللّه وعده، و نصر عبده، و هزم الأحزاب وحده! ثم دعا بين ذلك، ثم نزل إلى المروة، فلمّا انصبّت قدماه فى الوادي رمل.
قال: فحدّثنى علىّ بن محمّد، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عمر بن الخطّاب، عن منصور بن عبد الرحمن، عن أمّه، عن برّة بنت أبى تجراة [1] قالت: لمّا انتهى النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى المسعى قال:
أيّها الناس، إنّ اللّه كتب عليكم السّعى فاسعوا! فسعى حتى رأيت إزاره انكشف عن فخذه. و قالوا: قال فى الوادي: ربّ اغفر و ارحم، و أنت الأعزّ الأكرم! فلمّا انتهى إلى المروة فعل عليها مثل ما فعل على الصّفا، فبدأ بالصّفا و ختم بالمروة، و كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )قد اضطرب [2] بالأبطح.
قال: فحدّثنى برد أنّ إبراهيم بن أبى النّضر حدّثه، عن أبيه، عن أبى مرّة مولى عقيل، عن أمّ هانئ، قالت، قلت [3]: يا رسول اللّه، أ لا تنزل فى بيوت مكّة؟ فأبى و اضطرب بالأبطح حتى خرج يوم التروية، ثم رجع
[1] فى الأصل: «نجراة»، و ما أثبتناه من ابن عبد البر. (الاستيعاب، ص 1793).