نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 1089
(1) أن توفّى؟ قال: حجّة واحدة من المدينة. قال الحارث: فسألت أبا هاشم عبد اللّه بن محمّد بن الحنفيّة، قال: حجّ حجّة بمكّة قبل الهجرة و بعد النبوّة، و حجّته من المدينة. و كان مجاهد يقول: حجّتين، قبل الهجرة. و الأمر المعروف عندنا الذي اجتمع عليه أهل بلدنا، إنما حجّ حجّة واحدة من المدينة، و هي الحجّة التي يقول الناس إنها حجّة الوداع.
قال: فحدّثنى الثّورىّ، عن ليث، عن طاوس، عن ابن عبّاس، قال: كره أن يقال حجّة الوداع. فقيل: حجّة الإسلام؟ قال: نعم.
قال: فحدّثنى ابن أبى سبرة، عن سعيد بن محمّد بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: خرج رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )من المدينة يوم السبت لخمس ليال بقين من ذى القعدة، فصلّى الظّهر بذي الحليفة ركعتين، و أحرم عند صلاة الظّهر من يومه ذلك، و هذا الثبت عندنا. قال: فحدّثنا عاصم بن عبد اللّه، عن عمر بن الحكم، أنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )انتهى إلى ذى الحليفة عند الظّهر، فبات لأن يجتمع إليه أصحابه و الهدى حتى أحرم عند الظّهر من الغد.
قال: فحدّثنى إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن أبيه، عن كريب، عن ابن عبّاس رضى اللّه عنه قال: خرج رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )من بيته مدّهنا مترجّلا [1] متجرّدا [2] حتى أتى ذا الحليفة.
قال: حدّثنى ابن أبى سبرة، عن يعقوب بن زيد، عن أبيه، أنّ رسول
[1] الترجل و الترجيل: تسريح الشعر و تنظيفه و تحسينه. (لسان العرب، ج 13، ص 287).
[2] المتجرد: أى ما جرد عنه الثياب من جسده و كشف، يريد أنه كان مشرق الجسد (النهاية، ج 1، ص 153).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 1089