responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 1078

(1) ثم ركب راحلته، فوقف بالهضاب- عرفة، و المصلّى من عرفة- فلمّا أفطر الصائم دفع، فكان يسير العنق [1] حتى انتهى إلى جمع، فنزل قريبا من النار التي على قزح [2]. فلمّا طلع الفجر صلّى الفجر، ثم وقف، فلمّا أسفر [3] دفع، و جعل يقول فى وقوفه: يا أيّها الناس، أسفروا! يا أيّها الناس، أسفروا! ثم دفع قبل الشمس، فكان يسير العنق حتى انتهى إلى محسّر [4] فأوضع راحلته، فلمّا جاز وادي محسّر عاد إلى مسيره الأوّل، حتى رمى الجمرة راكبا، و سبع حصيات، ثم رجع إلى المنحر فنحر، ثم حلق.

و قرأ علىّ بن أبى طالب رضوان اللّه عليه يوم النحر عند الجمرة «براءة»، و نبذ إلى كلّ ذى عهد عهده. قال: إنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )قال: لا يحجّ بعد العام مشرك، و لا يطوف بالبيت عريان.

و كان أبو هريرة يقول: حضرت ذلك اليوم- فكان يقول: هو يوم الحجّ الأكبر- فخطب أبو بكر رضى اللّه عنه يوم النّحر بعد الظهر على راحلته. فكان أبو بكر قد خطب فى حجّته ثلاثة أيّام لم يزد عليها، قبل التّروية بيوم بمكّة بعد الظهر، و بعرفة قبل الظهر، و بمنى يوم النّحر بعد الظهر. و أقام أبو بكر رضى اللّه عنه يرمى الجمار ماشيا، ذاهبا و جائيا، فلمّا كان يوم الصّدر [5]- قالوا: رمى ماشيا- فلمّا جاوز العقبة ركب.

و يقال: رمى يومئذ راكبا، فلمّا انتهى إلى الأبطح صلّى به الظّهر، و دخل مكّة فصلّى بها المغرب و العشاء، ثم خرج من ليلته قافلا إلى المدينة.


[1] العنق: ضرب من سير الدابة و الإبل، و هو سير مسبطر. (الصحاح، ص 1533).

[2] قزح: القرن الذي يقف الإمام عنده بالمزدلفة. (معجم البلدان، ج 7، ص 77).

[3] أسفر الصبح إذا انكشف و أضاء. و المعنى هاهنا: طول صلاة الفجر إلى الإسفار.

(الصحاح، ص 687).

[4] محسر: واد بجمع. (معجم ما استعجم، ص 509).

[5] الصدر: اليوم الرابع من أيام النحر. (القاموس المحيط، ج 2، ص 68).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 1078
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست