نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 1063
(1) كلّ ما يلبس عليك و على أصحابك حَتَّى جاءَ الْحَقُ يعنى ظهر الحقّ، وَ ظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ يعنى أمرك يا محمّد، وَ هُمْ كارِهُونَ لظهورك و اتّباع من اتّبعك من المسلمين.
وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَ لا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا [1]نزلت هذه الآية فى الجدّ بن قيس، و كان من أكثر بنى سلمة مالا و أعدّ عدّة فى الظّهر، و كان معجبا بالنساء، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: ألا تغزو بنى الأصفر؟ عسى أن تحتقب من بنات الأصفر!
فقال: يا محمّد، قد علم قومي أنّه ليس رجل أعجب بالنساء منّى، فلا تفتنّى بهنّ! يقول عزّ و جلّ: أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا يتخلّفه عن رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و نفاقه، يقول عزّ و جلّ: وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ به و بغيره ممّن هو على قوله. إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ[2] غنيمة و سلامة، تَسُؤْهُمْ يعنى الذين تخلّفوا و استأذنوك، وَ إِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ البلاء و الشدّة، يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنا أَمْرَنا حذرنا، مِنْ قَبْلُ يعنى من استأذنه، ابن أبىّ و غيره، و الجدّ بن قيس، و من كان منهم على رأيهم، وَ يَتَوَلَّوْا وَ هُمْ فَرِحُونَ بتلك المصيبة التي أصابتك. يقول اللّه عزّ و جلّ: قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا[3] يقول: إلّا ما كان فى أمّ الكتاب، هُوَ مَوْلانا وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ. يقول اللّه عزّ و جلّ لنبيّه: قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ[4] الغنيمة أو الشهادة، وَ نَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ القارعة تصيبكم، أَوْ بِأَيْدِينا يؤذن لنا فى قتلكم، فَتَرَبَّصُوا يقول: انتظروا بنا و ننتظر بكم وعيد اللّه فيكم.