نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 1029
(1) بسوق بنى قينقاع: من يحملني و له سهمي! قال: و كنت رجلا لا رجلة لى، فدعاني كعب بن عجرة فقال: أنا أحملك عقبة بالليل و عقبة بالنهار، و يدك أسوة يدي و لى سهمك! قال واثلة: نعم. فقال واثلة بعد ذلك: جزاه اللّه خيرا! لقد كان يحملني عقبتى، و يزيدني و آكل معه و يرفع لى، حتى إذا بعث رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )خالد بن الوليد إلى أكيدر الكندىّ بدومة الجندل خرج كعب بن عجرة فى جيش خالد بن الوليد، و خرجت معه فأصبنا فيها كثيرا، فقسمه خالد بيننا، فأصابنى ستّ قلائص [1]، فأقبلت أسوقها حتى جئت بها خيمة كعب بن عجرة فقلت: اخرج رحمك اللّه فانظر إلى قلائصك فاقبضها! فخرج إلىّ و هو يتبسّم و يقول: بارك اللّه لك فيها! ما حملتك و أنا أريد أن آخذ منك شيئا.
و كان أبو سعيد الخدرىّ رحمه اللّه يحدّث يقول: أسرنا أكيدر فأصابنى من السلاح درع و بيضة و رمح، و أصابنى عشر من الإبل.
و كان بلال بن الحارث المزنىّ يحدّث يقول: أسرنا أكيدر و أخاه، فقدمنا بهما على النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )و عزل يومئذ للنبيّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )صفىّ خالص قبل أن يقسم شيء من الفيء، ثم خمّس الغنائم فكان للنبيّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )الخمس. و كان عبد اللّه بن عمرو المزنىّ يقول:
كنا أربعين رجلا من مزينة مع خالد بن الوليد، و كانت سهماننا خمس فرائض، كلّ رجل مع سلاح، يقسم علينا درع و رماح.
قال: حدّثنى يعقوب بن محمّد الظّفرىّ، عن عاصم بن عمر بن
[1] القلائص: جمع قلوص و هي الشابة من الإبل. (القاموس المحيط، ج 2، ص 314).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 3 صفحه : 1029