responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 1002

(1) فأخبره بهم، و هو يسألنى ما فعل النّفر الحمر الطّوال النّطانط [1]؟

فحدّثته بتخلّفهم. قال: فما فعل النّفر السّود القصار الجعاد الحلس [2]؟

فقلت: و اللّه يا رسول اللّه ما أعرف هؤلاء. قال: بلى، الذين هم بشبكة شدخ [3]. قال: فتذكّرتهم فى بنى غفار فلا أذكرهم، ثم ذكرت أنهم رهط من أسلم كانوا فينا و كانوا يحلّون بشبكة شدخ، لهم نعم كثير، فقلت: يا رسول اللّه، أولئك رهط من أسلم حلفاء لنا. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: ما منع أحد أولئك حين تخلّف أن يحمل على بعير من إبله رجلا نشيطا فى سبيل اللّه ممّن يخرج معنا، فيكون له مثل أجر الخارج! إن كان لمن أعزّ أهلى علىّ أن يتخلّف عنّى! المهاجرون من قريش و الأنصار، و غفار، و أسلم.

و

قالوا: بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم. فى مسيره مرّ على بعير من العسكر قد تركه صاحبه من العجف و الضّعف، فمرّ به مارّ فأقام عليه و علفه أيّاما ثم حوّله إلى منزله، فصلح البعير فسافر عليه، فرآه صاحبه الأوّل، فاختصما إلى النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: من أحيى خفّا أو كراعا بمهلكة من الأرض فهو له.

قالوا: و كان الناس مع رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )ثلاثين ألفا، و من الخيل عشرة آلاف فرس. و أمر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )كلّ بطن من الأنصار أن يتخذوا لواء و راية، و القبائل من العرب فيها الرايات و الألوية.


[1] النطانط: جمع نطناط، و هو الطويل المديد القامة. (النهاية، ج 4، ص 154).

[2] الحلس: جمع أحلس، و هو الذي لونه بين السواد و الحمرة. (الصحاح، ص 916).

[3] بشبكة شدخ: جعل شبكة مع ما أضيف إليه اسم مكان، و رواه أبو على: بشبكة شذخ.

(أبو ذر، ص 435). و قال السهيلي: بشبكة شرخ. (الروض الأنف، ج 2، ص 321).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 3  صفحه : 1002
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست