responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 859

(1) يا محمّد من سبّك و أوذى من آذاك، فقد كنت موضعا فى سبّك و أذاك، و كنت مخذولا، و قد نصرني اللّه و هداني للإسلام. قال الزّبير: فجعلت أنظر إلى النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )و إنه ليطأطئ رأسه استحياء [1] ممّا يعتذر هبّار، و جعل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يقول: قد عفوت عنك، الإسلام يجبّ ما كان قبله. و كان لسنا، و كان يسبّ حتى يبلغ منه، فلا ينتصف من أحد. فبلغ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )حلمه و ما يحمل عليه من الأذى، فقال: هبّار، سبّ من سبّك!

قالوا: و أمّا ابن خطل، فإنه خرج حتى دخل بين أستار الكعبة.

فحدّثنى يعقوب بن عبد اللّه، عن جعفر بن أبى المغيرة، عن سعيد ابن عبد الرحمن بن أبزى، قال: سمعت أبا برزة الأسلمىّ يقول: فى نزلت هذه الآية: لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ* وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ [2]، أخرجت عبد اللّه بن خطل و هو معلّق بأستار الكعبة، فضربت عنقه بين الرّكن و المقام. و يقال: قتله سعيد بن حريث المخزومىّ، و يقال: عمّار بن ياسر، و يقال: شريك بن عبدة العجلانيّ، و أثبته عندنا أبو برزة. و كان جرمه أنه أسلم و هاجر إلى المدينة و بعثه رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )ساعيا، و بعث معه رجلا من خزاعة، فكان يصنع طعامه و يخدمه، فنزلا فى مجمع فأمره يصنع له طعاما، و نام نصف النهار، فاستيقظ و الخزاعىّ نائم و لم يصنع له شيئا، فاغتاظ عليه، فضربه فلم يقلع عنه حتى قتله، فلمّا قتله قال: و اللّه ليقتلنّى محمّد به إن جئته. فارتدّ عن الإسلام، و ساق ما أخذ من الصدقة و هرب إلى مكّة، فقال له أهل مكّة: ما ردّك إلينا؟ قال: لم‌


[1] فى الأصل: «استحياء منه».

[2] سورة 90 البلد 1، 2.

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 859
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست