responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 851

(1)

النساء، إنّ قولي لمائة امرأة مثل قولي لامرأة واحدة. و يقال: وضع على يده ثوبا ثم مسحن على يده يومئذ. و يقال: كان يؤتى بقدح من ماء، فيدخل يده فيه ثم يدفعه إليهنّ فيدخلن أيديهنّ فيه. و القول الأوّل أثبتها عندنا:

«إنى لا أصافح النساء». ثم قالت أمّ حكيم امرأة عكرمة بن أبى جهل:

يا رسول اللّه، قد هرب عكرمة منك إلى اليمن، و خاف أن تقتله فأمّنه.

فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: هو آمن. فخرجت أمّ حكيم فى طلبه و معها غلام لها رومىّ، فراودها عن نفسها، فجعلت تمنّيه حتى قدمت على حىّ من عكّ [1]، فاستغاثتهم عليه فأوثقوه رباطا، و أدركت عكرمة و قد انتهى إلى ساحل من سواحل تهامة فركب البحر، فجعل نوتىّ السفينة يقول له: أخلص! قال: أىّ شي‌ء أقول؟ قال: قل لا إله إلّا اللّه. قال عكرمة: ما هربت إلّا من هذا. فجاءت أمّ حكيم على هذا الكلام، فجعلت تلحّ إليه و تقول: يا ابن عمّ، جئتك من عند أوصل الناس و أبر الناس و خير الناس، لا تهلك نفسك. فوقف لها حتى أدركته فقالت: إنى قد استأمنت لك محمدا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم. قال: أنت فعلت؟ قالت: نعم، أنا كلّمته فأمّنك. فرجع معها و قال: ما لقيت من غلامك الرومىّ؟ فخبّرته خبره فقتله عكرمة، و هو يومئذ لم يسلم. فلمّا دنا من مكّة قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )لأصحابه: يأتيكم عكرمة بن أبى جهل مؤمنا مهاجرا، فلا تسبّوا أباه [2]، فإنّ سب الميّت يؤذى الحي و لا يبلغ الميّت. قال:

و جعل عكرمة يطلب امرأته يجامعها، فتأبى عليه و تقول: إنك كافر و أنا مسلمة.

فيقول: إنّ أمرا منعك منّى لأمر كبير. فلمّا رأى النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم‌


[1] عك: مخلاف من مخاليف مكة التهامية. (معجم ما استعجم، ص 223).

[2] فى الزرقانى، عن الواقدي: «فلا تسبوا أبر الناس». (شرح على المواهب اللدنية، ج 2، ص 376).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 851
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست