نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 850
(1) منزلك. فبلغ معه منزله، تم جعل ينادى على بابه: إنّ حويطبا آمن، فلا يهجم عليه! ثم انصرف أبو ذرّ إلى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فأخبره، فقال: أو ليس قد أمّنّا كلّ الناس إلّا من أمرت بقتله؟
قال: فحدّثنى ابن أبى سبرة، عن موسى بن عقبة، عن أبى حبيبة مولى الزّبير، عن عبد اللّه بن الزّبير، قال: لمّا كان يوم الفتح، أسلمت هند بنت عتبة، و أسلمت أم حكيم بنت الحارث بن هشام امرأة عكرمة بن أبى جهل، و أسلمت امرأة صفوان بن أميّة، البغوم بنت المعذّل، من كنانة،
و أسلمت فاطمة بنت الوليد بن المغيرة، و أسلمت هند بنت منبّه بن الحجّاج، و هي أمّ عبد اللّه بن عمرو بن العاص، فى عشر نسوة من قريش، فأتين رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بالأبطح، فبايعنه فدخلن عليه، و عنده زوجته و ابنته فاطمة، و نساء من نساء بنى عبد المطّلب، فتكلّمت هند بنت عتبة فقالت: يا رسول اللّه، الحمد للّه الذي أظهر الدين [الذي] اختاره لنفسه، لتمسّنى رحمتك [1] يا محمّد، إنى امرأة مؤمنة باللّه مصدّقة. ثم كشفت عن نقابها فقالت: هند بنت عتبة. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: مرحبا بك. فقالت: و اللّه يا رسول اللّه، ما على الأرض من أهل خباء أحبّ إلىّ أن يذلّوا من [أهل] خبائك، و لقد أصبحت و ما على الأرض من أهل خباء أحبّ إلىّ أن يعزّوا من [أهل] خبائك. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: و زيادة أيضا! ثم قرأ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )عليهنّ القرآن و بايعهنّ، فقالت هند من بينهنّ:
يا رسول اللّه، نماسحك. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: إنى لا أصافح
[1] فى الأصل: «لتمسى رحمك»، و ما أثبتناه عن الزرقانى. (شرح على المواهب اللدنية، ج 2، ص 377).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 850