نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 813
(1) عليه و سلّم إليهم، فذكرا أنهم أسرعوا إلى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )حيث نزلا عليهم، و حشدوا- و يقال إنهم ألف- فقالت سليم: يا رسول اللّه، إنك تقصينا و تستغشّنا و نحن أخوالك- أمّ هاشم بن عبد مناف عاتكة بنت مرّة بن هلال بن فالح بن ذكوان من بنى سليم- فقدمنا يا رسول اللّه حتى تنظر كيف بلاؤنا، فإنّا صبر عند الحرب صدق عند اللقاء، فرسان على متون الخيل. قال: و معهم لواءان و خمس رايات، و الرايات سود.
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: سيروا!
فجعلهم مقدّمته، و كان خالد بن الوليد على مقدّمة النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )حين لقيته بنو سليم بقديد، حتى نزلوا مر الظّهران و بنو سليم معه.
قال: حدّثنى شعيب بن طلحة بن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن أبى بكر، عن أبيه، قال: خرجت بنو سليم تسعمائة على الخيول، و القنا و الدروع الظاهرة، قد طووا ألويتهم و راياتهم، و ليس معهم لواء و لا راية معقودة، فقالوا: يا رسول اللّه، اعقد لنا وضع رايتنا حيث رأيت. فقال: يحمل رايتكم اليوم من كان يحملها فى الجاهليّة! ما فعل فتى كان قدم مع وفدكم علىّ، حسن الوجه، جيّد اللسان؟ قالوا: توفّى [1] حديثا.
قال: حدّثنى عكرمة بن فرّوخ، عن معاوية بن جاهمة بن عبّاس بن مرداس السّلمىّ، قال: قال عبّاس: لقيته و هو يسير حتى هبط من المشلّل فى آلة الحرب، و الحديد ظاهر علينا، و الخيل تنازعنا الأعنّة، فصففنا لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و إلى جنبه أبو بكر و عمر، فنادى عيينة من خلفه فقال: أنا عيينة [2]! هذه بنو سليم، قد حضرت بما ترى من العدّة