نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 806
(1) فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: حسبنا اللّه و نعم الوكيل، ما أراه إلّا صدقنى!
قال الرجل: فلينفعنى ذلك؟ فأمر به رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )خالد بن الوليد أن يحبسه، و خافوا أن يتقدّم و يحذّر الناس، فلمّا نزل العسكر مرّ الظّهران أفلت الرجل، فطلبه خالد بن الوليد فأخذه عند الأراك [1]، و قال: لولا وليت عهدا لك لضربت عنقك. و أخبر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فأمر به يحبس حتى يدخل مكّة، فلمّا دخل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )مكّة و فتحها أتى به إلى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فدعاه إلى الإسلام فأسلم، ثم خرج مع المسلمين إلى هوازن فقتل بأوطاس [2].
قال: حدّثنى سعيد بن مسلم بن قمادين، عن عبد الرحمن بن سابط و غيره، قال [كان] أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلّب أخا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )من الرّضاعة، أرضعته حليمة أيّاما، و كان يألف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و كان له تربا، فلمّا بعث رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )عاداه عداوة لم يعاد أحد قطّ، و لم يكن دخل الشّعب، و هجا رسول اللّه، و هجا أصحابه، و هجا حسّان فقال:
ألا مبلغ حسّان عنّى رسالة * * * فخلتك من شرّ الرّجال الصّعالك
أبوك أبو سوء و خالك مثله * * * فلست بخير من أبيك و خالك
فقال المسلمون لحسّان: اهجه! قال: لا أفعل حتى أستأذن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم. فسأل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فقال: كيف آذن لك فى ابن عمّى أخى أبى؟