responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 798

(1) فقال: أدركا امرأة من مزينة، قد كتب معها حاطب كتابا يحذّر قريشا فخرجا فأدركاها بالخليفة، فاستنزلاها فالتمساه فى رحلها فلم يجدا شيئا، فقالا لها: إنّا نحلف باللّه ما كذب رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و لا كذبنا و لتخرجن هذا الكتاب أو لنكشفنّك! فلمّا رأت منهما الجد قالت: أعرضا عنى! فأعرضا عنها، فحلّت قرون رأسها فاستخرجت الكتاب فدفعته إليهما،

فجاءا به رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فدعا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )حاطبا فقال: ما حملك على هذا؟ فقال: يا رسول اللّه، إنى لمؤمن باللّه و رسوله، ما غيّرت و لا بدّلت! و لكنى كنت امرءا ليس لى فى القوم أصل و لا عشيرة، و كان لى بين أظهرهم أهل و ولد فصانعتهم. فقال عمر بن الخطّاب رضى اللّه عنه: قاتلك اللّه! ترى رسول اللّه يأخذ بالأنقاب و تكتب الكتب إلى قريش تحذّرهم؟ دعني يا رسول اللّه أضرب عنقه، فإنه قد نافق! فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: و ما يدريك يا عمر؟ لعلّ اللّه قد اطّلع يوم بدر على أهل بدر. فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم!

و أنزل اللّه عزّ و جلّ فى حاطب: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَ عَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ ... [1] إلى آخر الآية.

و حدّثنى موسى بن محمّد بن إبراهيم، عن أبيه، قال: كتب حاطب إلى ثلاثة نفر: صفوان بن أميّة، و سهيل بن عمرو، و عكرمة بن أبى جهل:

«إنّ رسول اللّه قد أذّن فى الناس بالغزو، و لا أراه يريد غيركم، و قد أحببت أن تكون لى عندكم يد بكتابي إليكم». و دفع الكتاب إلى امرأة من مزينة من أهل العرج [2] يقال لها كنود، و جعل لها دينارا على أن تبلّغ الكتاب، و قال:


[1] سورة 60 الممتحنة 1

[2] العرج: قرية جامعة على ثلاثة أميال من المدينة بطريق مكة. (شرح الزرقانى على المواهب اللدنية، ج 2، ص 360).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 798
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست