نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 761
(1) حدّثنى بكير بن مسمار، عن ابن كعب القرظىّ، و ابن أبى سبرة، عن عمارة بن غزيّة، أحدهما يزيد على الآخر فى الحديث، قال: لما التقى المسلمون و المشركون، و كان الأمراء يومئذ يقاتلون على أرجلهم، أخذ اللّواء زيد بن حارثة، فقاتل الناس معه، و المسلمون على صفوفهم، فقتل زيد بن حارثة. قال ابن كعب القرظىّ، أخبرنى من حضر يومئذ قال:
لا، ما قتل [1] إلّا طعنا بالرّمح. ثم أخذه جعفر، فنزل عن فرس له شقراء فعرقبها [2]، ثم قاتل حتى قتل.
و حدّثنى عبد اللّه بن محمّد، عن أبيه، قال: ضربه رجل من الروم فقطعه، نصفين، فوقع أحد نصفيه فى كرم، فوجد فى نصفه ثلاثون أو بضع و ثلاثون جرحا.
حدّثنى أبو معشر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: وجد مما قتل من بدن جعفر ما بين منكبيه اثنان و سبعون ضربة بسيف أو طعنة برمح.
حدّثنى يحيى بن عبد اللّه بن أبى قتادة، عن عبد اللّه بن أبى بكر بن صالح، عن عاصم بن عمر، قال: وجد فى بدن جعفر أكثر من ستّين جرحا، و وجد به طعنة قد أنفذته.
حدّثنى محمّد بن صالح، عن عاصم بن عمر بن قتادة، و حدّثنى عبد الجبّار بن عمارة بن عبد اللّه بن أبى بكر، زاد أحدهما على صاحبه فى الحديث قالا: لما التقى الناس بمؤتة جلس رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )على المنبر و كشف له ما بينه و بين الشام، فهو ينظر إلى معتركهم، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: أخذ الراية زيد بن حارثة، فجاءه الشيطان فحبّب