responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 756

(1) و سلّم رسول غيره، فبلغ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )الخبر فاشتدّ عليه، و ندب النّاس و أخبرهم بمقتل الحارث و من قتله، فأسرع الناس و خرجوا فعسكروا بالجرف، و لم يبيّن رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )الأمر، فلمّا صلّى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )الظهر جلس و جلس أصحابه، و جاء النّعمان بن فنحص [1] اليهودىّ، فوقف على رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )مع الناس، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: زيد بن حارثة أمير الناس، فإن قتل زيد بن حارثة فجعفر بن أبى طالب، فإن أصيب جعفر فعبد اللّه بن رواحة، فإن أصيب عبد اللّه بن رواحة فليرتض المسلمون بينهم رجلا فليجعلوه عليهم.

فقال النّعمان بن فنحص: أبا القاسم، إن كنت نبيّا فسمّيت [2] من سمّيت قليلا أو كثيرا أصيبوا جميعا، إنّ الأنبياء فى بنى إسرائيل إذا استعملوا [3] الرجل على القوم ثم قالوا إن أصيب فلان، فلو سمّى مائة أصيبوا جميعا. ثم جعل اليهودىّ يقول لزيد ابن حارثة: اعهد، فلا ترجع إلى محمّد أبدا إن كان نبيّا! فقال زيد:

فأشهد أنه نبىّ صادق بارّ. فلما أجمعوا المسير و قد عقد رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )لهم اللواء و دفعه إلى زيد بن حارثة- لواء أبيض- مشى الناس إلى أمراء رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يودّعونهم و يدعون لهم، و جعل المسلمون يودّع بعضهم بعضا، و المسلمون ثلاثة آلاف، فلمّا ساروا من معسكرهم نادى المسلمون: دفع اللّه عنكم، و ردّكم صالحين غانمين. قال ابن رواحة عند ذلك:


[1] فى الأصل: «النعمان بن مهض»، و ما أثبتناه من ابن كثير عن الواقدي. (البداية و النهاية، ج 4، ص 241).

[2] فى ح: «فسيصاب من سميت».

[3] فى ابن كثير عن الواقدي: «إذا سموا». (البداية و النهاية، ج 4، ص 241).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 756
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست