responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 713

(1) سبيله و لم يهجه [1]، و ضنّ بزوجته أن يفارقها و كان له منها أولاد و كان يحبها، فعصى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و رأى ما يكره.

حدّثنى عبد اللّه بن نوح الحارثىّ، عن محمّد بن سهل بن أبى حثمة، عن سعد بن حزام بن محيّصة، عن أبيه، قال: كنّا بالمدينة و المجاعة تصيبنا، فنخرج إلى خيبر فنقيم بها ما أقمنا ثم نرجع، و ربّما خرجنا إلى فدك و تيماء. و كانت اليهود قوما [2] لهم ثمار لا يصيبها قطعه [3]، أما تيماء فعين جارية تخرج من أصل جبل لم يصبها قطعه منذ كانت، و أما خيبر فماء واتن، فهي مغفّرة [4] فى الماء، و أما فدك فمثل ذلك. و ذلك قبل الإسلام، فلمّا قدم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )المدينة و فتح خيبر قلت لأصحابى:

هل لكم فى خيبر فإنّا قد جهدنا و قد أصابنا مجاعة؟ فقال أصحابى: إنّ البلاد ليس كما كانت، نحن قوم مسلمون و إنما نقدم على قوم أهل عداوة و غشّ للإسلام و أهله، و كنّا قبل ذلك لا نعبد شيئا. قالوا: قد جهدنا، فخرجنا حتى قدمنا خيبر، فقدمنا على قوم بأيديهم الأرض و النخل ليس كما كانت، قد دفعها رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إليهم على النصف، فأما سراة اليهود و أهل السّعة منهم قد قتلوا- بنو أبى الحقيق و سلّام بن مشكم، و ابن الأشرف- و إنما بقي قوم لا أموال لهم و إنما هم عمّال أيديهم.

و كنّا نكون فى الشّقّ يوما و فى النّطاة يوما و فى الكتيبة يوما، فرأينا الكتيبة خيرا لنا فأقمنا بها أيّاما، ثم إنّ صاحبي ذهب إلى الشّقّ فبات عنى و قد


[1] فى ابن كثير عن الواقدي: «فخلى سبيلها و لم يهجر وضن». (البداية و النهاية، ج 4، ص 219).

و لم يهجه: أى لم يزعجه و لم ينفره. (النهاية، ج 4، ص 260).

[2] فى الأصل: «قوم».

[3] أى قطع الماء.

[4] فى الأصل: «معفدة». و لعل ما أثبتناه أقرب الاحتمالات. و غفره: أى غطاه. (القاموس المحيط، ج 2، ص 103).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 713
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست