responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 710

(1) و سلّم. فلمّا نزلوا بوادي القرى انتهينا إلى اليهود و قد ضوى إليها أناس من العرب، فبينا مدعم يحطّ رحل النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم، و قد استقبلتنا اليهود بالرمي حيث نزلنا، و لم يكن على تعبية و هم يصيحون [1] فى آطامهم، فيقبل سهم عائر [2] فأصاب مدعما فقتله، فقال الناس: هنيئا لك الجنّة! فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: كلّا و الذي نفسي بيده، إنّ الشّملة التي أخذها يوم خيبر من المغانم لم يصبها المقسم تشتعل عليه نارا. فلما سمع بذلك الناس جاء رجل إلى النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )بشراك [3] أو بشراكين، فقال النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم: شراك من نار! أو شراكان من نار.

و عبّى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )أصحابه للقتال وصفّهم، و دفع لواءه إلى سعد بن عبادة، و راية إلى الحباب بن المنذر، و راية إلى سهل بن حنيف، و راية إلى عبّاد بن بشر. ثم دعاهم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى الإسلام و أخبرهم إن أسلموا أحرزوا أموالهم و حقنوا دماءهم و حسابهم على اللّه. فبرز رجل منهم و برز إليه الزّبير بن العوّام فقتله، ثم برز آخر فبرز إليه الزّبير فقتله، ثم برز آخر فبرز له علىّ (عليه السلام) فقتله، ثم برز آخر فبرز له أبو دجانة فقتله، ثم برز آخر فبرز له أبو دجانة فقتله، حتى قتل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )منهم أحد عشر رجلا، كلّما قتل رجل دعا من بقي إلى الإسلام. و لقد كانت الصلاة تحضر يومئذ فيصلّى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بأصحابه ثم يعود فيدعوهم إلى اللّه و رسوله،


[1] فى الأصل: «يضيجون». و ما أثبتناه عن ابن كثير يروى عن الواقدي. (البداية و النهاية، ج 4، ص 318).

[2] العائر من السهام: ما لا يدرى راميه. (القاموس المحيط، ج 2، ص 97).

[3] الشراك: أحد سيور النعل التي تكون على وجهها. (النهاية، ج 2، ص 216).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 710
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست