نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 688
(1) و حدّثنى يعقوب بن محمّد، عن عبد الرحمن بن عبد اللّه بن أبى صعصعة، عن الحارث بن عبد اللّه بن كعب، قال: رأيت فى رقبة أمّ عمارة خرزا حمرا فسألتها عن الخرز فقالت: أصاب المسلمون خرزا فى حصن الصّعب بن معاذ دفن فى الأرض، فأتى به إلى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فأمر به بمن معه من النساء فأحصين، فكنّا عشرين امرأة، فقسم ذلك الخرز بيننا هذا و أرضخ لنا من الفيء، قطيفة و بردا يمانيا و دينارين، و كذلك أعطى صواحبي. قلت: فكم كانت سهمان الرجال؟ قالت:
ابتاع زوجي غزيّة بن عمرو متاعا بأحد عشر دينارا و نصف، فلم يطالب بشيء، فظنّنا أنّ هذه سهمان الفرسان- و كان فارسا- و باع ثلاثة أسهم فى الشّقّ زمن عثمان بثلاثين دينارا. و كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )قد قاد فى خيبر ثلاثة أفراس، لزاز و الظّرب و السّكب [1]، و كان الزّبير بن العوّام قد قاد أفراسا، و كان خراش بن الصّمّة قد قاد فرسين، و كان البراء ابن أوس بن خالد بن الجعد بن عوف- أبو إبراهيم [2] ابن النبي صلى اللّه عليه و سلّم الذي أرضعه- قد قاد فرسين، و كان أبو عمرو الأنصارىّ قد قاد فرسين. قال: فأسهم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )لكلّ من كان له فرسان خمسة أسهم، أربعة لفرسيه و سهما له، و ما كان أكثر من فرسين لم يسهم له. و يقال إنه لم يسهم إلّا لفرس واحد، و أثبت ذلك أنه أسهم لفرس واحد. و يقال: إنه عرّب العربىّ يوم خيبر و هجّن الهجين، فأسهم للعربىّ و ألقى الهجين. و قال بعضهم: لم يكن الهجين على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، إنما كانت العراب حتى كان زمن عمر بن
[1] فى الأصل: «السكت»، و ما أثبتناه من كتب السيرة الأخرى.
[2] إنما قيل له أبو إبراهيم لأن زوجته أم بردة أرضعته بلبنه. (الاستيعاب، ص 153).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 688