نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 669
(1) حصن النّزار، فلما فتح رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )حصن النّزار بقيت حصون فى الشّقّ، فهرب أهلها منها حتى انتهوا إلى أهل الكتيبة و الوطيح و سلالم.
و كان محمّد بن مسلمة يقول: و نظر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى حصن النّزار فقال: هذا آخر حصون خيبر كان فيه قتال،
لمّا فتحنا هذا الحصن لم يكن بعده قتال حتى خرج رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )من خيبر.
فحدّثنى عبد الرحمن بن محمّد بن أبى بكر قال، قلت لجعفر بن محمود: كيف صارت صفيّة فى حصن النّزار فى الشّقّ و حصن آل أبى الحقيق بسلالم، و لم يسب فى حصون النّطاة من النساء و الذّرّيّة أحد و لا بالشقّ، إلّا فى حصن النّزار، فإنه قد كان فيه ذرّيّة و نساء؟ فقال:
إنّ يهود خيبر أخرجوا النساء و الذّرّيّة إلى الكتيبة و فرّغوا حصن النّطاة للمقاتلة فلم يسب أحد منهم إلّا من كان فى حصن النّزار، صفيّة و ابنة عمّها و نسيّات معها. و كان كنانة قد رأى أنّ حصن النّزار أحصن ما هنالك، فأخرجها فى الليلة التي تحوّل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فى صبيحتها إلى الشّقّ حتى أسرت و بنت عمّها و من كان معهما من ذرارىّ اليهود، و بالكتيبة من اليهود و من نسائهم و ذراريّهم أكثر من ألفين، فلمّا صالح رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )أهل الكتيبة أمّن الرجال و الذّرّيّة، و دفعوا إليه الأموال، و البيضاء و الصفراء، و الحلقة، و الثياب، إلّا ثوبا [1] على إنسان. فلقد كان من اليهود حين أمّنهم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يقبلون و يدبرون، و يبيعون و يشترون، لقد أنفقوا عامة المغنم ممّا يشترون من الثياب من