responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 658

(1)- و لكن إنما سمّى هؤلاء المذكورون لأنهم كانوا أهل شجاعة، و كان هؤلاء فى حصن ناعم جميعا. و لما رمى محمود بن مسلمة من حصن ناعم حمل إلى الرّجيع فمكث ثلاثة أيّام يموت، و كان الذي دلّى عليه الرحا مرحب، فجعل محمود يقول لأخيه: يا أخى، بنات أخيك لا يتبعن الأفياء [1]، يسألن الناس. فيقول محمّد بن مسلمة: لو لم تترك مالا لكان لى مال.

و محمود كان أكثرهما مالا- و لم ينزل يومئذ فرائض البنات- فلمّا كان اليوم الذي مات فيه محمود و هو اليوم الثالث، و هو اليوم الذي قتل فيه مرحب، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: من رجل يبشّر محمود بن مسلمة أنّ اللّه قد أنزل فرائض البنات، و أنّ محمّد بن مسلمة قد قتل قاتله؟ فخرج جعال بن سراقة إليه فأخبره فسرّ بذلك، و أمره أن يقرئ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )السلام منه. قال: فأقرأته من رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و قال محمود. لا أراه يذكرني، و كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يبيت فى موضعه بالرّجيع فمات خلافه، فلمّا رجع رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى منزلة، و قد جرح عامر بن الأكوع نفسه، حمل إلى الرّجيع فمات، فقبر عامر بن الأكوع معه فى غار. فقال محمّد: يا رسول اللّه اقطع لى عند قبر أخى. قال: لك حضر [2] الفرس فإن عملت فلك حضر فرسين.

و كان حصن الصّعب بن معاذ فى النّطاة، و كان حصن اليهود فيه الطعام و الودك و الماشية و المتاع، و كان فيه خمسمائة مقاتل، و كان الناس قد أقاموا أيّاما يقاتلون و ليس عندهم طعام إلّا العلف [3]. قال معتّب الأسلمىّ:


[1] فى الأصل: «إلا فيا»، و لعل ما أثبتناه أقرب إلى السياق. و الأفياء: جمع في‌ء.

[2] حضر الفرس: عدوه. (النهاية، ج 1، ص 234). أى لك بأرض خيبر هذا القدر.

[3] فى الأصل: «الغلق».

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 658
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست