نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 620
(1) قُلُوبِهِمْ، يقول: سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَ الْمُؤْمِنُونَ إِلى أَهْلِيهِمْ أَبَداً[1]، إلى قوله عزّ و جلّ: وَ كُنْتُمْ قَوْماً بُوراً، قال: قولهم حين مرّ بهم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )«و إنما محمّد [فى] أكلة رأس، يخرج إلى قوم موتورين معدّين، و محمّد لا سلاح معه و لا عدّة» فأبوا أن ينفروا، وَ زُيِّنَ ذلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ، قال: كان يقينا فى قلوبهم. و قوله عزّ و جلّ: وَ كُنْتُمْ قَوْماً بُوراً، يقول: هلكى. و قوله: سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلى مَغانِمَ لِتَأْخُذُوها ...[2] إلى آخر الآية. قال: هم الذين تخلّفوا عنه و أبوا أن ينفروا معه، هؤلاء العرب من مزينة و جهينة و بكر، لمّا أراد رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )التوجّه إلى خيبر قالوا: نحن نتبعكم. يقول اللّه عزّ و جلّ، يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ. قال: الذي قضى اللّه، قضى ألّا تتبعونا، و هو كلام اللّه، يقال قضاءه. يقول: قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ يعنى هؤلاء الذين تخلّفوا عنك فى عمرة الحديبية. سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ[3]. قال: هم فارس و الروم، و يقال: هوازن، و يقال: بنى حنيفة يوم اليمامة، تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْراً حَسَناً وَ إِنْ تَتَوَلَّوْا كَما تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً، قال: إن أبيتم أن تقاتلوا كما أبيتم أن تخرجوا مع رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى غزوة [الحديبية].