responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 602

(1) و ما يمنعه و قد وصل إلى البيت؟ فقال النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم: ظنّى به ألّا يطوف حتى نطوف، فلمّا رجع عثمان رضى اللّه عنه إلى النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )قالوا: اشتفيت من البيت يا عبد اللّه! قال عثمان: بئس ما ظننتم بى! لو كنت بها سنة و النبىّ مقيم بالحديبية ما طفت، و لقد دعتني قريش إلى أن أطوف فأبيت ذلك عليها. فقال المسلمون: لرسول اللّه كان أعلمنا باللّه تعالى و أحسننا ظنّا.

و كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يأمر أصحابه بالحديبية يتحارسون الليل، و كان الرجل من أصحابه يبيت على الحرس حتى يصبح يطيف بالعسكر، فكان ثلاثة من أصحابه يتناوبون الحراسة: أوس بن خولىّ، و عبّاد بن بشر، و محمّد بن مسلمة. فكان محمّد بن مسلمة على فرس النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )ليلة من تلك الليالي و عثمان بمكّة بعد، و قد كانت قريش بعثت ليلا خمسين رجلا، عليهم مكرز بن حفص، و أمروهم أن يطيفوا بالنبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )رجاء أن يصيبوا منهم أحدا أو يصيبوا منهم غرّة، فأخذهم محمّد بن مسلمة و أصحابه، فجاء بهم إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و كان عثمان بمكّة قد أقام بها ثلاثا يدعو قريشا، و كان رجال من المسلمين قد دخلوا مكّة بإذن رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )على أهليهم، فبلغ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )أنّ عثمان و أصحابه قد قتلوا، فذلك حين دعا إلى البيعة. و بلغ قريشا حبس أصحابهم، فجاء جمع من قريش إلى النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )و أصحابه حتى تراموا بالنبل و الحجارة، و أسروا أيضا من المشركين حينئذ أسرى، ثم إنّ قريشا بعثوا سهيل بن عمرو و حويطب بن عبد العزّى و مكرز بن حفص، فأقبل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يومئذ يوم منازل بنى مازن بن النّجار، و قد نزلت فى ناحية من‌

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 602
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست