responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 600

(1) على أن تصدّوا عن بيت اللّه من جاء معظّما لحرمته مؤدّيا لحقّه، و ساق الهدى معكوفا أن يبلغ محلّه، و الذي نفسي بيده لتخلّنّ بينه و بين ما جاء به، أو لأنفرنّ بالأحابيش نفرة رجل واحد! قالوا: إنما كلّ ما رأيت مكيدة من محمّد و أصحابه، فاكفف عنّا حتى نأخذ لأنفسنا بعض ما نرضى به.

و كان أوّل من بعث رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى قريش خراش بن أميّة الكعبىّ على جمل لرسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يقال له الثّعلب، ليبلّغ أشرافهم عن رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )ما جاء له، و يقول: إنما جئنا معتمرين، معنا الهدى معكوفا، فنطوف بالبيت و نحلّ و ننصرف. فعقروا جمل النبي صلّى اللّه عليه و سلّم، و الذي ولى عقره عكرمة بن أبى جهل و أراد قتله، فمنعه من هناك من قومه حتى خلّوا سبيل خراش، فرجع إلى النبي ( صلّى اللّه عليه و سلم )و لم يكد [1]، فأخبر النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )بما لقى فقال: يا رسول اللّه ابعث رجلا أمنع منّى! فدعا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )عمر بن الخطّاب ليبعثه إلى قريش، فقال: يا رسول اللّه، إنى أخاف قريشا على نفسي، قد عرفت قريش عداوتي لها، و ليس بها من بنى عدىّ من يمنعني، و إن أحببت يا رسول اللّه دخلت عليهم. فلم يقل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )شيئا. قال عمر: و لكن أدلّك يا رسول اللّه على رجل أعزّ بمكّة منّى، و أكثر عشيرة و أمنع، عثمان بن عفّان. فدعا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )عثمان رضى اللّه عنه فقال: اذهب إلى قريش فخبّرهم أنّا لم نأت لقتال أحد، و إنما جئنا زوّارا لهذا البيت، معظّمين لحرمته، معنا الهدى ننحره و ننصرف. فخرج عثمان حتى أتى بلدح، فيجد قريشا هنالك فقالوا: أين تريد؟ قال: بعثني رسول اللّه إليكم، يدعوكم إلى اللّه‌

____________

[1] أى ما كاد يرجع إلا يشق النفس.

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 600
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست