نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 590
(1) قال: «أصبح من عبادي مؤمن بى و كافر [1]. فأما من قال مطرت بفضل اللّه و رحمته فذلك مؤمن بى كافر بالكواكب، و أمّا من قال مطرنا بنوء كذا و كذا فذلك كافر بى مؤمن بالكواكب.
حدثني ابن أبى سبرة، عن إسحاق بن عبد اللّه، عن أبى سلمة الحضرمىّ، قال: سمعت أبا قتادة يقول، سمعت ابن أبىّ يقول- و نحن بالحديبية و مطرنا بها- فقال ابن أبى: هذا نوء الخريف، مطرنا بالشّعرى!
و حدّثنى محمّد بن الحجازىّ، عن أسيد بن أبى أسيد، عن أبى قتادة، قال: لما نزلنا على الحديبية، و الماء قليل، سمعت الجدّ بن قيس يقول:
ما كان خروجنا إلى هؤلاء القوم بشيء! نموت من العطش عن آخرنا! فقلت:
لا تقل هذا يا أبا عبد اللّه، فلم خرجت؟ قال: خرجت مع قومي. قلت:
فلم تخرج معتمرا؟ قال: لا و اللّه، ما أحرمت. قال أبو قتادة: و لا نويت العمرة؟ قال: لا! فلمّا دعا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )الرجل فنزل بالسهم، و توضّأ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فى الدّلو و مجّ فاه فيه، ثم رده فى البئر، فجاشت البئر بالرّواء. قال أبو قتادة:
فرأيت الجدّ مادّا رجليه على شفير البئر فى الماء، فقلت: أبا عبد اللّه! أين ما قلت؟ قال: إنما كنت أمزح معك، لا تذكر لمحمّد ممّا قلت شيئا. قال أبو قتادة: و قد كنت ذكرته قبل ذلك للنبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم، قال: فغضب الجدّ و قال: بقينا مع صبيان من قومنا لا يعرفون لنا شرفا و لا سنّا، لبطن الأرض اليوم خير من ظهرها! قال أبو قتادة:
[1] فى الأصل: «أصبح من عبادي مؤمنا و كافرا بى»، و ما أثبتناه من مسلم. (الصحيح، ج 1، ص 85).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 590