responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 574

(1) فتقدّم بسر أمامه، و دعا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )عبّاد بن بشر فقدّمه أمامه طليعة فى خيل المسلمين عشرين فارسا، و كان فيها رجال من المهاجرين و الأنصار- المقداد بن عمرو و كان فارسا، و كان أبو عيّاش الزّرقىّ فارسا، و كان الحباب بن المنذر فارسا، و كان عامر بن ربيعة فارسا، و كان سعيد ابن زيد فارسا، و كان أبو قتادة فارسا، و كان محمّد بن مسلمة فارسا، فى عدة منهم. و يقال أميرهم سعد بن زيد الأشهلىّ.

ثم دخل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )المسجد فصلّى ركعتين، ثم خرج و دعا براحلته فركبها من باب المسجد، فلما انبعثت به مستقبلة القبلة أحرم و لبّى بأربع كلمات: لبّيك اللّهمّ لبّيك! لبّيك لا شريك لك، لبّيك! إنّ الحمد و النّعمة لك، و الملك، لا شريك لك!

و أحرم عامّة المسلمين بإحرامه، و منهم من لم يحرم إلّا من الجحفة. و سلك طريق البيداء [1]، و خرج معه المسلمون ستّ عشرة مائة، و يقال ألف و أربعمائة، و يقال ألف و خمسمائة و خمسة و عشرون رجلا، خرج معه من أسلم مائة رجل، و يقال سبعون رجلا، و خرج معه أربع نسوة: أمّ سلمة زوج النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم، و أمّ عمارة، و أمّ منيع، و أمّ عامر الأشهليّة، فجعل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يمرّ بالأعراب فيما بين مكّة و المدينة فيستنفرهم، فيتشاغلون [2] له بأموالهم و أبنائهم و ذراريّهم- و هم بنو بكر، و مزينة، و جهينة- فيقولون فيما بينهم:

أ يريد محمّد يغزو بنا إلى قوم معدّين مؤيّدين فى الكراع و السلاح؟ و إنما محمّد و أصحابه أكلة جزور! لن يرجع محمّد و أصحابه من سفرهم هذا أبدا!


[1] البيداء: هي التي إذا رحل الحجاج من ذى الحليفة استقبلوها مصعدين إلى المغرب.

(وفاء الوفا، ج 2، ص 267).

[2] فى الأصل: «فيتشاغلوا».

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 574
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست