responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 573

(1) و عبد الرحمن بن عوف، و عثمان بن عفّان، و طلحة بن عبيد اللّه رضى اللّه عنهم- ساقوا هديا حتى وقف بذي الحليفة، و ساق سعد بن عبادة بدنا.

فقال عمر بن الخطّاب رضى اللّه عنه: أ تخشى يا رسول اللّه علينا من أبى سفيان بن حرب و أصحابه، و لم نأخذ للحرب عدّتها؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: ما أدرى، و لست أحبّ أحمل السلاح معتمرا.

و قال سعد بن عبادة: يا رسول اللّه، لو حملنا السلاح معنا، فإن رأينا من القوم ريبا كنّا معدّين لهم! فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: لست أحمل السلاح، إنما خرجت معتمرا. و استخلف على المدينة ابن أم مكتوم و خرج رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )من المدينة يوم الاثنين لهلال ذى القعدة، فاغتسل فى بيته و لبس ثوبين من نسج صحار [1]، و ركب راحلته القصواء من عند بابه، و خرج المسلمون، فصلّى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )الظهر بذي الحليفة، ثم دعا بالبدن فجللت [2]، ثم أشعر [3] بنفسه منها عدة، و هنّ موجّهات إلى القبلة، فى الشقّ الأيمن. و يقال دعا ببدنة واحدة فأشعرها فى الجانب الأيمن، ثم أمر ناجية بن جندب بإشعار ما بقي، و قلّدها نعلا نعلا، و هي سبعون بدنة فيها جمل أبى جهل كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )غنمه ببدر، و كان يكون فى لقاحه بذي الجدر.

و أشعر المسلمون بدنهم، و قلّدوا النّعال فى رقاب البدن، و دعا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بسر بن سفيان من ذى الحليفة فأرسله عينا له، و قال: إنّ قريشا قد بلغها أنى أريد العمرة، فخبّر لى خبرهم، ثم القنى بما يكون منهم.


[1] صحار: قرية باليمن ينسب الثوب إليها. (النهاية، ج 2، ص 253).

[2] تجليل الفرس: أن تلبسه الجل، أى الغطاء. (الصحاح، ص 1661).

[3] أشعر: ضرب صفحة السنام اليمنى بحديدة فلطخها بدمها إشعارا بأنه هدى. (شرح الزرقانى على المواهب اللدنية، ج 2، ص 218).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 573
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست