نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 572
(1) أبى صعصعة، و مجمّع بن يعقوب، و سعيد بن أبى زيد الزّرقىّ، و عابد ابن يحيى، و محمد بن صالح عن عاصم بن عمر، و محمد بن يحيى ابن سهل بن أبى حثمة، و يحيى بن عبد اللّه بن أبى قتادة، و معاذ بن محمّد، و عبد اللّه بن جعفر، و حزام بن هشام عن أبيه، فكلّ قد حدّثنى من هذا الحديث بطائفة، و بعضهم أوعى لهذا الحديث من بعض، و غير هؤلاء المسمّين قد حدّثنى، أهل الثقة، و كتبت كلّ ما حدّثونى، قالوا: كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )قد رأى فى النوم أنه دخل البيت، و حلّق رأسه، و أخذ مفتاح البيت، و عرّف مع المعرّفين [1]، فاستنفر أصحابه إلى العمرة، فأسرعوا و تهيّئوا للخروج.
و قدم عليه بسر بن سفيان الكعبىّ فى ليال بقيت من شوّال سنة ستّ، فقدم مسلّما على رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )زائرا له، و هو على الرجوع إلى أهله، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: يا بسر، لا تبرح حتى تخرج معنا فإنّا إن شاء اللّه معتمرون.
فأقام بسر و أمر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بسر بن سفيان [2] يبتاع له بدنا، فكان بسر يبتاع البدن و يبعث بها إلى ذى الجدر حتى حضر خروجه، فأمر بها فجلبت إلى المدينة، ثم أمر بها ناجية بن جندب الأسلمىّ [3] أن يقدّمها إلى ذى الحليفة، و استعمل على هديه ناجية بن جندب.
و خرج أصحاب رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )معه، لا يشكّون فى الفتح، للرؤيا التي رأى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم. فخرجوا بغير سلاح إلّا السيوف فى القرب، و ساق قوم من أصحابه الهدى، أهل قوّة- أبو بكر