نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 562
(1) إلى الإسلام فاستجابوا و أقام على إعطاء الجزية. و تزوّج عبد الرحمن بن عوف تماضر بنت الأصبغ بن عمرو ملكهم، ثم قدم بها المدينة، و هي أمّ أبى سلمة.
سريّة علىّ بن أبى طالب (عليه السلام) إلى بنى سعد، بفدك [1] فى شعبان سنة ستّ
حدّثنى عبد اللّه بن جعفر، عن يعقوب بن عتبة، قال: بعث رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )عليّا (عليه السلام) فى مائة رجل إلى حىّ سعد، بفدك، و بلغ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )أنّ لهم جمعا يريدون أن يمدّوا يهود خيبر، فسار الليل و كمن النهار حتى انتهى إلى الهمج [2]، فأصاب عينا فقال:
ما أنت؟ هل لك علم بما وراءك من جمع بنى سعد؟ قال: لا علم لى به.
فشدّوا عليه فأقر أنه عين لهم بعثوه إلى خيبر، يعرض على يهود خيبر نصرهم على أن يجعلوا لهم من تمرهم كما جعلوا لغيرهم و يقدمون عليهم، فقالوا له:
فأين القوم؟ قال: تركتهم و قد تجمّع منهم مائتا رجل، و رأسهم وبر ابن عليم. قالوا: فسر بنا حتى تدلّنا. قال: على أن تؤمّنونى! قالوا:
إن دللتنا عليهم و على سرحهم أمّنّاك، و إلّا فلا أمان لك. قال: فذاك! فخرج بهم دليلا لهم حتى ساء ظنّهم به، و أوفى بهم على فدافد و آكام، ثم أفضى بهم إلى سهولة فإذا نعم كثير و شاء، فقال: هذا نعمهم و شاءهم.
فأغاروا عليه فضمّوا النّعم و الشاء. قال: أرسلونى! قالوا: لا حتى نأمن الطلب! و نذر بهم الراعي رعاء الغنم و الشاء، فهربوا إلى جمعهم فحذّروهم،
____________
[1] فدك: قرية قريبة من خيبر بينها و بين المدينة ست ليال. (وفاء الوفا، ج 2، ص 255)
[2] الهمج: ماء بين خيبر و فدك. (طبقات ابن سعد، ج 2، ص 65).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 562