responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 557

(1) ردّه على دحية. ثم إنّ دحية رجع إلى المدينة فذكر ذلك للنبيّ صلّى اللّه عليه سلّم فاستسعى النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )دم الهنيد و ابنه، فأمر النبي ( صلّى اللّه عليه و سلم )بالمسير، فخرج زيد بن حارثة معه.

و قد كان رفاعة بن زيد الجذامىّ قدم على النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )وافدا، فأجازه النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )و أقام بالمدينة،

ثم سأل النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )أن يكتب معه كتابا، فكتب معه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: بسم اللّه الرحمن الرحيم، لرفاعة بن زيد إلى قومه عامّة و من دخل معهم يدعوهم إلى اللّه و إلى رسوله. فمن أقبل منهم فهو من حزب اللّه و حزب رسوله، و من ارتدّ فله أمان شهرين.

فلمّا قدم رفاعة على قومه بكتاب النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )قرأه عليهم فأجابوه و أسرعوا، و نفذوا إلى مصاب دحية الكلبىّ [1] فوجدوا أصحابه قد تفرقوا.

و قدم زيد بن حارثة خلافهم على رسول اللّه، فبعثه رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فى خمسمائة رجل، و ردّ معه دحية الكلبىّ. و كان زيد يسير الليل و يكمن النهار، و معه دليل من بنى عذرة. و قد اجتمعت غطفان كلّها و وائل و من كان من سلامات و بهراء حين جاء رفاعة بن زيد بكتاب النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم، حتى نزلوا- الرجال و رفاعة- بكراع [2] رؤيّة لم يعلم. و أقبل الدليل العذرىّ بزيد بن حارثة حتى هجم بهم، فأغاروا مع الصبح على الهنيد و ابنه و من كان فى محلّتهم، فأصابوا ما وجدوا، و قتلوا


[1] فى الأصل: «مصاب زيد بن حارثة»، و ما أثبتناه هو ما يقتضيه السياق. (انظر شرح الزرقانى على المواهب اللدنية، ج 2، ص 190)، و السيرة الحلبية، ج 2، ص 302).

[2] الكراع: الجانب المستطيل من الحرة. (النهاية، ج 4، ص 15).

و رؤية: موضع فى ديار بنى مازن. (معجم ما استعجم، ص 342، 388).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 557
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست