نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 536
(1) عليه و سلّم على عاصم بن ثابت و أصحابه [1] وجدا شديدا، فخرج [فى مائتي رجل و معهم عشرون فرسا] [2] فى أصحابه فنزل بمضرب القبّة [3] من ناحية الجرف، فعسكر فى أوّل نهاره و هو يظهر أنه يريد الشام، ثم راح مبردا فمرّ على غرابات [4]، ثم على بين [5]، حتى خرج على صخيرات الثّمام [6]، فلقى الطريق هناك. ثم أسرع السير حتى انتهى إلى بطن غران حيث كان مصابهم، فترحّم عليهم و قال: هنيئا لكم الشهادة! فسمعت به لحيان فهربوا فى رءوس الجبال، فلم يقدر منهم على أحد، فأقام يوما أو يومين و بعث السّرايا فى كلّ ناحية، فلم يقدروا على أحد، ثم خرج حتى أتى عسفان، فقال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )لأبى بكر: إنّ قريشا قد بلغهم مسيري و أنّى قد وردت عسفان، و هم يهابون أن آتيهم، فاخرج فى عشرة فوارس. فخرج أبو بكر فيهم حتى أتوا الغميم،
ثم رجع أبو بكر إلى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و لم يلق أحدا. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: إنّ هذا يبلغ قريشا فيذعرهم، و يخافون أن نكون نريدهم- و خبيب بن عدىّ يومئذ فى أيديهم.
فبلغ قريشا أنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )قد بلغ الغميم، فقالت قريش: ما أتى محمّد الغميم إلّا يريد أن يخلّص