نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 516
(1) قتل أحدهما قتادة بن النّعمان، و قتل الآخر نصر بن الحارث. قال عاصم:
و حدّثنى أيّوب بن بشير المعاوىّ قال: أرسل إلينا- بنى معاوية- بأسيرين، فقتل أحدهما جبر بن عتيك، و قتل الآخر نعمان بن عصر، حليف لهم من بلىّ. قالوا: و أرسل إلى بنى عمرو بن عوف بأسيرين، عقبة بن زيد و أخيه وهب بن زيد، فقتل أحدهما عويم بن ساعدة، و الآخر سالم بن عمير. و أرسل إلى بنى أميّة بن زيد.
و أتى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بكعب ابن أسد مجموعة يداه إلى عنقه، و كان حسن الوجه، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: كعب بن أسد؟ قال كعب: نعم يا أبا القاسم.
قال: و ما انتفعتم بنصح ابن خراش [1] و كان مصدّقا بى، أما أمركم باتّباعى و إن رأيتمونى تقرئونى منه السّلام؟ قال: بلى و التّوراة يا أبا القاسم، و لولا أن تعيّرنى اليهود بالجزع من السيف لاتّبعتك، و لكنّى على دين اليهود.
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: قدّمه فاضرب عنقه. فقدّمه فضرب عنقه.
فحدّثنى عتبة بن جبيرة، عن الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو ابن سعد بن معاذ، قال: لمّا قتل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )حيىّ بن أخطب، و نبّاش بن قيس، و غزّال بن سموأل، و كعب بن أسد و قام، قال لسعد بن معاذ: عليك بمن بقي.
فكان سعد يخرجهم رسلا رسلا يقتلهم.
قالوا: و كانت امرأة من بنى النّضير يقال لها نباتة، و كانت تحت رجل من بنى قريظة فكان يحبّها و تحبّه، فلمّا اشتدّ عليهم الحصار بكت إليه و قالت: إنّك لمفارقى. فقال: هو و التّوراة ما ترين، و أنت امرأة فدلّى عليهم هذه الرّحى، فإنّا لم نقتل منهم أحدا بعد، و أنت امرأة، و إن
[1] فى الأصل: «جواس»، و فى ب: «جواش». و ما أثبتناه من ث، و من السيرة الحلبية.
(ج 2، ص 120).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 516