responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 513

(1) اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بأحمال التمر فنثرت عليهم، فباتوا يكدمونها كدم الحمر، و جعلوا ليلتهم يدرسون التوراة، و أمر بعضهم بعضا بالثبات على دينه و لزوم التوراة. و أمر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )بالسلاح و الأثاث و المتاع و الثّياب، فحمل إلى دار بنت الحارث، و أمر بالإبل و الغنم، فتركت هناك ترعى فى الشجر. قالوا: ثم غدا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )إلى السنوق، فأمر بخدود [1] فخدّت فى السّوق ما بين موضع دار أبى جهم العدوى إلى أحجار الزيت بالسوق، فكان أصحابه يحفرون هناك، و جلس رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و معه علية أصحابه، و دعا برجال بنى قريظة، فكانوا يخرجون رسلا رسلا، تضرب أعناقهم. فقالوا لكعب بن أسد: ما ترى محمّدا ما يصنع بنا؟ قال: ما يسوؤكم و ما ينوؤكم، ويلكم! على كلّ حال لا تعقلون! ألا ترون أنّ الداعي لا ينزع، و أنه من ذهب منكم لا يرجع؟

هو و اللّه السيف، قد دعوتكم إلى غير هذا فأبيتم! قالوا: ليس هذا بحين عتاب، لولا أنّا كرهنا أن نزرى برأيك ما دخلنا فى نقض العهد الذي كان بيننا و بين محمّد. قال حيىّ: اتركوا ما ترون من التّلاوم فإنه لا يردّ عنكم شيئا، و اصبروا للسيف. فلم يزالوا يقتلون بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و كان الذين يلون قتلهم علىّ و الزّبير. ثم أتى بحيىّ بن أخطب مجموعة يداه إلى عنقه، عليه حلّة شقحيّة [2] قد لبسها للقتل، ثم عمد إليها فشقّها أنملة لئلّا يسلبه إيّاها أحد، و قد قال له رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )حين طلع: ألم يمكّن اللّه منك يا عدوّ اللّه؟ قال:


[1] الحدود: الحفر المستطيلة فى الأرض. (القاموس المحيط، ج 1، ص 290).

[2] حلة شقحية: أى حمراء. (النهاية، ج 2، ص 229). و على هامش ب: «تشبيه بالبلح إذا شقح و هو إذا بدأ يحمر».

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 513
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست