نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 507
(1) و الناس ينتظرون رجوعي إليهم. حتى أخذت من وراء الحصن طريقا آخر حتى جئت إلى المسجد فارتبطت، فكان ارتباطى إلى الأسطوانة المخلّقة [1] التي تقال أسطوانة التّوبة- و يقال ليس تلك، إنما ارتبط إلى أسطوانة كانت و جاه المنبر عند باب أمّ سلمة زوج النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم، و هذا أثبت القولين-
و بلغ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )ذهابي و ما صنعت فقال:
دعوه حتى يحدث اللّه فيه ما يشاء. لو كان جاءني استغفرت له، فأمّا إذ لم يأتنى و ذهب فدعوه!
قال أبو لبابة: فكنت فى أمر عظيم خمس عشرة ليلة. و أذكر رؤيا رأيتها.
فحدّثنى موسى بن عبيدة. عن أيّوب بن خالد: قال، قال أبو لبابة:
رأيت فى النوم و نحن محاصرو بنى قريظة كأنّى فى حمأة آسنة، فلم أخرج منها حتى كدت أموت من ريحها. ثم أرى نهرا جاريا، فأرانى اغتسلت منه حتى استنقيت، و أرانى أجد ريحا طيّبة. فاستعبرها أبا بكر فقال:
لتدخلنّ فى أمر تغتمّ له، ثم يفرّج عنك. فكنت أذكر قول أبى بكر رضى اللّه عنه و أنا مرتبط، فأرجو أن تنزل توبتي.
فحدّثنى معمر، عن الزّهرىّ، قال: و كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )قد استعمل أبا لبابة على قتالهم، فلمّا أحدث ما أحدث عزله و استعمل أسيد بن حضير. و ارتبط أبو لبابة سبعا بين يوم و ليلة عند الأسطوانة التي عند باب أمّ سلمة فى حرّ شديد، لا يأكل فيهنّ و لا يشرب، و قال: لا أزال هكذا حتى أفارق الدنيا أو يتوب اللّه علىّ. قال: فلم يزل كذلك حتى ما يسمع الصوت من الجهد، و رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )ينظر إليه بكرة
[1] أى التي طليت بالخلوق، و هو ما يخلق به من الطيب. (شرح على المواهب اللدنية، ج 2، ص 158).
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 507