نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 502
(1) إسرائيل فهو حيث جعله اللّه. و لقد كنت كارها لنقض العهد و العقد، و لكنّ البلاء و شؤم هذا الجالس [1] علينا و على قومه، و قومه كانوا أسوأ [2] منّا.
لا يستبقى محمد رجلا واحدا إلّا من تبعه. أ تذكرون ما قال لكم ابن خراش [3] حين قدم عليكم فقال: تركت الخمر و الخمير و التأمير، و جئت إلى السّقاء و التمر و الشعير؟ قالوا: و ما ذلك؟ قال: يخرج من [4] هذه القرية نبىّ، فإن خرج و أنا حىّ اتّبعته و نصرته، و إن خرج بعدي فإيّاكم أن تخدعوا عنه، فاتّبعوه و كونوا أنصاره و أولياءه، و قد آمنتم بالكتابين كليهما الأوّل و الآخر.
قال كعب: فتعالوا فلنتابعه و لنصدقه و لنؤمن به، فنأمن على دمائنا و أبنائنا و نسائنا و أموالنا، فنكون بمنزلة من معه. قالوا: لا نكون تبعا لغيرنا، نحن أهل الكتاب و النّبوّة، و نكون تبعا لغيرنا؟ فجعل كعب يرد عليهم الكلام بالنصيحة لهم. قالوا: لا نفارق التوراة و لا ندع ما كنّا عليه من أمر موسى.
قال: فهلمّ فلنقتل أبناءنا و نساءنا، ثم نخرج فى أيدينا السيوف إلى محمّد و أصحابه. فإن قتلنا قتلنا و ما وراءنا أمر نهتمّ به، و إن ظفرنا فلعمرى لنتخذنّ النساء و الأبناء. فتضاحك حيي بن أخطب ثم قال: ما ذنب هؤلاء المساكين؟ و قالت رؤساء اليهود، الزّبير بن باطا و ذووه: ما فى العيش خير بعد هؤلاء. قال: فواحدة قد بقيت من الرأى لم يبق غيرها، فإن لم تقبلوها فأنتم بنو استها. قالوا: ما هي؟ قال: الليلة السبت، و بالحرىّ [5] أن يكون محمّد و أصحابه آمنين لنا فيها أن نقاتله، فنخرج