responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 474

(1)

و كان ابن عبّاس يحدّث يقول: قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يومئذ: شغلنا المشركون عن صلاة الوسطى- يعنى العصر- ملأ اللّه أجوافهم و قبورهم نارا! و أرسلت بنو مخزوم إلى النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )يطلبون جيفة نوفل ابن عبد اللّه يشترونها بالدّية، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: إنما هي جيفة حمار! و كره ثمنه. فلمّا انصرف المشركون تلك الليلة لم يكن لهم قتال جميعا حتى انصرفوا، إلّا أنّهم لا يدعون يبعثون الطلائع بالليل، يطمعون فى الغارة. و خرجت بعد ذلك طليعتان لرسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )ليلا، فالتقيا و لا يشعر بعضهم ببعض، و لا يظنّون إلّا أنّهم العدوّ، فكانت بينهم جراحة و قتل، و لسنا نعرف من قتل و لم يسمّ لنا. ثم نادوا بشعار الإسلام، و كفّ بعضهم عن بعض، و كان شعارهم: حم لا ينصرون! فجاءوا إلى النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )فأخبروه، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: جراحكم فى سبيل اللّه، و من قتل منكم فإنه شهيد. فكانوا بعد ذلك إذا دنا المسلمون بعضهم من بعض نادوا بشعارهم، لأن يكفّ بعضهم عن بعض، فلا يرمون بنبل و لا بحجر. كانوا يطيفون بالخندق بالليل حتى الصباح يتناوبون، و كذلك يفعل المشركون أيضا، يطيفون بالخندق حتى يصبحوا. قال: فكان رجال من أهل العوالي يطلعون إلى [1] أهليهم، فيقول لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: إنى أخاف عليكم بنى قريظة.

فإذا ألحّوا فى كثرة ما يستأذنونه يقول: من ذهب منكم فليأخذ سلاحه فإنى لا آمن بنى قريظة، هم على طريقكم. و كان كلّ من يذهب منهم إنما يسلكون على سلع حتى يدخلوا المدينة، ثم يذهبون إلى العالية.


[1] فى ب: «يطلعون أهليهم».

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 474
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست