نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 460
(1) يأمن أن يذهب إلى حاجته، و ما وعدنا اللّه و رسوله إلّا غرورا!
فحدّثنى صالح بن جعفر، عن ابن كعب، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: إنى لأرجو أن أطوف بالبيت العتيق و آخذ المفتاح، و ليهلكنّ اللّه كسرى و قيصر، و لتنفقنّ أموالهم فى سبيل اللّه-
يقول ذلك حين رأى ما بالمسلمين من الكرب. فسمعه معتّب فقال ما قال.
فحدّثنى ابن أبى سبرة، عن الحارث بن الفضيل قال: همّت بنو قريظة أن يغيروا على بيضة المدينة ليلا، فأرسلوا حيىّ بن أخطب إلى قريش أن يأتيهم منهم ألف رجل، و من غطفان ألف، فيغيروا بهم [1].
فجاء رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )الخبر بذلك فعظم البلاء، فكان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )يبعث سلمة بن أسلم بن حريش الأشهلىّ فى مائتي رجل، و زيد بن حارثة فى ثلاثمائة يحرسون المدينة و يظهرون التكبير، و معهم خيل المسلمين، فإذا أصبحوا أمنوا. فكان أبو بكر الصدّيق رضى اللّه عنه يقول: لقد خفنا على الذّرارىّ بالمدينة من بنى قريظة أشدّ [من] خوفنا من قريش و غطفان، و لقد كنت أوفى على سلع فأنظر إلى بيوت المدينة، فإذا رأيتهم هادين [2] حمدت اللّه عزّ و جلّ، فكان ممّا ردّ اللّه به قريظة عمّا أرادوا أنّ المدينة كانت تحرس.
حدّثنى صالح بن خوّات، عن ابن كعب، قال: قال خوّات بن جبير: دعاني رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و نحن محاصرو الخندق، فقال:
انطلق إلى بنى قريظة فانظر هل ترى لهم غرّة أو خللا من موضع فتخبرني.
قال: فخرجت من عنده عند غروب الشمس، فتدلّيت من سلع و غربت