نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 2 صفحه : 459
(1) الذي يشتم سعد بن عبادة نبّاش بن قيس فقال: عضضت ببظر [1] أمّك! فانتفض سعد بن عبادة غضبا، فقال سعد بن معاذ: إنى أخاف عليكم مثل يوم بنى النّضير. قال غزّال بن سموأل: أكلت أير أبيك! قال سعد بن معاذ غير هذا القول أحسن منه. قال: ثم رجعوا إلى النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم، فلما انتهوا إلى النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )قال سعد بن عبادة: عضل و القارة. و سكت الرجلان- يريد بعضل و القارة غدرهم بخبيب و أصحاب الرّجيع- ثم جلسوا.
فكبّر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و قال: أبشروا يا معشر المسلمين بنصر اللّه و عونه.
و انتهى الخبر إلى المسلمين بنقض بنى قريظة العهد، فاشتدّ الخوف و عظم البلاء.
قرئ على ابن أبى حبيبة و أنا أسمع، قال: حدّثنا محمّد بن الثّلجىّ قال: حدّثنا الواقدىّ، قال: فحدّثنى عبد الرحمن بن محمّد بن أبى بكر، عن عبد اللّه بن أبى بكر بن حزم قال: أرسل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )سعد بن عبادة، و سعد بن معاذ، و عبد اللّه بن رواحة، و خوّات بن جبير إلى بنى قريظة. قال ابن واقد: و الأول أثبت عندنا.
قالوا: و نجم النفاق، و فشل الناس، و عظم البلاء، و اشتدّ الخوف، و خيف على الذرارىّ و النساء، و كانوا كما قال اللّه تعالى: إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَ مِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَ إِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ[2] و رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و المسلمون و جاه العدوّ، لا يستطيعون الزوال عن مكانهم، يعتقبون خندقهم و يحرسونه. و تكلّم قوم بكلام قبيح، فقال معتّب بن قشير: يعدنا محمد كنوز كسرى و قيصر، و أحدنا لا