responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 458

(1) ثم دعا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )سعد بن معاذ، و سعد بن عبادة، و أسيد بن حضير، فقال: إنه قد بلغني أنّ بنى قريظة قد نقضوا العهد الذي بيننا و بينهم و حاربوا، فاذهبوا فانظروا إن كان ما بلغني حقّا، فإن كان باطلا فأظهروا القول، و إن كان حقّا فتكلّموا بكلام تلحنون لى به أعرفه، لا تفتّوا أعضاد المسلمين.

فلما انتهوا إلى كعب بن أسد وجدوا القوم قد نقضوا العهد، فناشدوهم اللّه و العهد الذي كان بينهم، أن يرجعوا إلى ما كانوا عليه قبل ذلك قبل أن يلتحم الأمر، و ألّا يطيعوا حيىّ بن أخطب. فقال كعب: لا نردّه أبدا، قد قطعته كما قطعت هذا القبال [1] لقبال نعله. و وقع كعب بسعد بن معاذ يسبّه، فقال أسيد بن حضير: تسبّ سيّدك يا عدوّ اللّه؟ ما أنت له بكف‌ء! أما و اللّه يا ابن اليهود [2]، لتولّينّ قريش إن شاء اللّه منهزمة و تتركك فى عقر دارك، فنسير إليك فتنزل من جحرك هذا على حكمنا. و إنك لتعلم النّضير، كانوا أعزّ منك و أعظم بهذه البلدة، ديتك نصف ديتهم، و قد رأيت ما صنع اللّه بهم.

و قبل ذلك بنو قينقاع، نزلوا على حكمنا. قال كعب: يا ابن الحضير، تخوّفوننى بالمسير إلىّ؟ أما و التوراة، لقد رآني أبوك يوم بعاث- لولا نحن لأجلته الخزرج منها. إنكم و اللّه ما لقيتم أحدا يحسن القتال و لا يعرفه، نحن و اللّه نحسن قتالكم! و نالوا من رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و من المسلمين أقبح الكلام، و شتموا سعد بن عبادة شتما قبيحا حتى أغضبوه. فقال سعد بن معاذ: دعهم فإنّا لم نأت لهذا، ما بيننا أشدّ من المشاتمة- السيف! و كان‌


[1] قبال النعل: زمام ما بين الإصبع الوسطى و التي تليها. (القاموس المحيط، ج 3، ص 34).

[2] فى ب: «يا ابن اليهودية».

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست