responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 457

(1) و يتركوننا فى عقر دارنا و أموالنا و ذرارينا، و لا قوّة لنا بمحمّد! ما بات يهودىّ على حزم قطّ، و لا قامت يهوديّة بيثرب أبدا. ثم أرسل كعب بن أسد إلى نفر من رؤساء اليهود خمسة- الزّبير بن باطا، و نبّاش بن قيس، و غزّال ابن سموأل، و عقبة بن زيد، و كعب بن زيد، فخبّرهم خبر حيىّ، و ما أعطاه حيىّ أن يرجع إليه فيدخل معه فيصيبه ما أصابه. يقول الزّبير ابن باطا: و ما حاجتك إلى أن تقتل و يقتل معك حيىّ! قال: فأسكت كعب و قال القوم: نحن نكره نزرى برأيك أو نخالفك، و حيي من قد عرفت شومه. و ندم كعب بن أسد على ما صنع من نقض العهد، و لحم الأمر لما أراد اللّه تعالى من حربهم و هلاكهم.

فبينا رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و المسلمون فى الخندق أتى عمر بن الخطّاب رضى اللّه عنه إلى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و هو فى قبّته- و قبّة رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )مضروبة من أدم فى أصل الجبل عند المسجد الذي فى أسفل الجبل- معه أبو بكر رضى اللّه عنه و المسلمون على خندقهم يتناوبون، معهم بضعة و ثلاثون فرسا، و الفرسان يطوفون على الخندق ما بين طرفيه، يتعاهدون رجالا وضعوهم فى مواضع منه، إلى أن جاء عمر رضى اللّه عنه فقال: يا رسول اللّه، بلغني أنّ بنى قريظة قد نقضت العهد و حاربت.

فاشتدّ ذلك على رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و قال: من نبعث يعلم لنا علمهم؟ فقال عمر: الزّبير بن العوام. فكان أوّل الناس بعث رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )الزّبير بن العوام، فقال: اذهب إلى بنى قريظة.

فذهب الزّبير فنظر، ثم رجع فقال: يا رسول اللّه، رأيتهم يصلحون حصونهم و يدرّبون طرقهم، و قد جمعوا ماشيتهم. فذلك حين قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: إنّ لكل نبىّ حواريّا، و حوارىّ الزّبير و ابن عمّتى.

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 457
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست