responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 454

(1) حدّثنى عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، قال: لما فرغ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )من الخندق، و كان حفره ستّة أيام و حصنه، و نزل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )دبر سلع، فجعله خلف ظهره و الخندق أمامه، و كان عسكره هنالك. و ضرب قبّة من أدم، و كانت القبّة عند المسجد الأعلى الذي بأصل الجبل- جبل الأحزاب- و كان النبىّ ( صلّى اللّه عليه و سلم )يعقب بين نسائه، فتكون عائشة أياما، ثم تكون أمّ سلمة، ثم تكون زينب بنت جحش، فكان هؤلاء الثلاث اللّاتى يعقب بينهنّ فى الخندق، و سائر نسائه فى أطم بنى حارثة. و يقال: كنّ فى المسير [1]، أطم فى بنى زريق، و كان حصينا. و يقال: كان بعضهنّ فى فارع [2]- و كلّ هذا قد سمعناه.

فحدّثنى أبو أيّوب بن النّعمان، عن أبيه، قال: كان حيي بن أخطب يقول لأبى سفيان بن حرب و لقريش فى مسيره معهم: إنّ قومي قريظة معكم، و هم أهل حلقة وافرة، هم سبعمائة مقاتل و خمسون مقاتلا. فلمّا دنوا قال أبو سفيان لحيي بن أخطب: ائت قومك، حتى ينقضوا العهد الذي بينهم و بين محمّد. فذهب حيىّ حتى أتى بنى قريظة، و كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )حين قدم صالح قريظة و النّضير و من بالمدينة من اليهود ألّا يكونوا معه و لا عليه. و يقال: صالحهم على أن ينصروه ممّن دهمه منهم، و يقيموا على معاقلهم [3] الأولى التي بين الأوس و الخزرج. و يقال إنّ حيىّ‌


[1] قال السمهودي: إنه أطم بنى عبد الأشهل، كان لبنى حارثة. (وفاء الوفا، ج 2، ص 373).

[2] فارع: أطم كان فى دار جعفر بن يحيى بباب الرحمة. (وفاء الوفا، ج 2، ص 354).

[3] أى يكونون على ما كانوا عليه من أخذ الديات و إعطائها. (النهاية، ج 3، ص 117).

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست