responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 450

(1) حجرا صلدا، فأخذ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )منه المعول، و هو عند جبل بنى عبيد، فضرب ضربة فذهبت أوّلها برقة إلى اليمن، ثم ضرب أخرى فذهبت برقة إلى الشام، ثم ضرب أخرى فذهبت برقة نحو المشرق، و كسر الحجر عند الثالثة. فكان عمر بن الخطّاب يقول: و الذي بعثه بالحقّ، لصار كأنه سهلة [1] و كان كلّما ضرب ضربة يتبعه سلمان ببصره [2]، فيبصر عند كلّ ضربة برقة، فقال سلمان: يا رسول اللّه، رأيت المعول كلّما ضربت به أضاء ما تحته. فقال: أليس قد رأيت ذلك؟ قال: نعم. قال النبىّ صلّى اللّه عليه و سلّم: إنّى رأيت فى الأولى قصور الشام، ثم رأيت فى الثانية قصور اليمن، و رأيت فى الثالثة قصر كسرى الأبيض بالمدائن. و جعل يصفه لسلمان فقال: صدقت و الذي بعثك بالحقّ، إنّ هذه لصفته، و أشهد أنك لرسول اللّه! فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: هذه فتوح يفتحها اللّه عليكم بعدي يا سلمان، لتفتحنّ الشام، و يهرب هرقل إلى أقصى مملكته، و تظهرون على الشام فلا ينازعكم أحد، و لتفتحنّ اليمن، و ليفتحنّ هذا المشرق، و يقتل كسرى بعده.

قال سلمان: فكلّ هذا قد رأيت.

قالوا: و كان الخندق ما بين جبل بنى عبيد بخربى إلى راتج، فكان للمهاجرين من ذباب إلى راتج، و كان للأنصار ما بين ذباب إلى خربى، فهذا الذي حفر رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )و المسلمون، و شبّكوا المدينة بالبنيان من كلّ ناحية و هي كالحصن. و خندقت بنو عبد الأشهل عليها بما يلي راتج إلى خلفها، حتى جاء الخندق من وراء المسجد، و خندقت‌


[1] السهلة: رمل ليس بالدقاق. (الصحاح، ص 1733).

[2] فى الأصل: «بضربه»، و التصحيح من نسخة ب.

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست