responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 448

(1)

سمّاه من بعد جعيل عمرا * * * و كان للبائس يوما ظهرا

قال: فجعل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )لا يقول من ذلك شيئا إلّا أن يقول «عمرا» [1].

فبينا المسلمون يحفرون، و كان زيد بن ثابت فيمن ينقل التراب مع المسلمين، فنظر إليه سعد بن معاذ و هو جالس مع رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فقال: الحمد للّه يا رسول اللّه الذي أبقانى حتى آمنت بك، إنى عانقت أبا هذا يوم بعاث، ثابت بن الضّحّاك، فكانت اللّبجة [2] به، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: أما إنه نعم الغلام! و كان زيد بن ثابت قد رقد فى الخندق، غلبته عيناه حتى أخذ سلاحه و هو لا يشعر، و هو فى قرّ شديد- ترسه، و قوسه، و سيفه- و هو على شفير الخندق مع المسلمين، فانكشف المسلمون يريدون يطيفون بالخندق و يحرسونه، و تركوا زيدا نائما، و لا يشعرون به حتى جاءه عمارة بن حزم فأخذ سلاحه، و لا يشعر حتى فزع بعد فقد سلاحه، حتى بلغ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )فدعا زيدا فقال: يا أبا رقاد، نمت حتى ذهب سلاحك! ثم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: من له علم بسلاح هذا الغلام؟ فقال عمارة بن حزم: أنا يا رسول اللّه، و هو عندي. فقال: فردّه عليه، و نهى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلم )أن يروّع المسلم أو يؤخذ متاعه لاعبا جادّا [3].

حدّثنى علىّ بن عيسى، عن أبيه، قال: ما كان فى المسلمين يومئذ أحد إلّا يحفر فى الخندق أو ينقل التراب، و لقد رئي رسول اللّه صلّى‌


[1] أى إذا وصلوا إلى آخر البيت قاله رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و إذا قالوا: «و كان للبائس يوما ظهرا» قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: «ظهرا». (شرح أبى ذر، ص 300).

[2] اللبجة: من قولك لبج به، أى صرع. (أساس البلاغة، ص 842).

[3] أى لا يأخذه على سبيل الهزل ثم يحبسه فيصير ذلك جدا. (النهاية، ج 1، ص 147)

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست