responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 415

الجزء الثاني‌

(1)

ذكر ما كان من أمر ابن أبىّ‌

قالوا: فبينا المسلمون على ماء المريسيع قد انقطعت الحرب، و هو ماء ظنون [1]، إنما يخرج فى الدّلو نصفه، أقبل سنان بن وبر الجهنىّ- و هو حليف فى بنى سالم- و معه فتيان من بنى سالم يستقون، فيجدون على الماء جمعا من العسكر من المهاجرين و الأنصار، و كان جهجا [2] بن سعيد الغفارىّ أجيرا لعمر بن الخطّاب رضى اللَّه عنه، فأدلى سنان و أدلى جهجا دلوه، و كان جهجا أقرب السقاء إلى سنان بن وبر، فالتبست دلو سنان و دلو جهجا، فخرجت إحدى الدّلوين و هي دلو سنان بن وبر. قال سنان:

فقلت: دلوى. فقال جهجا: و اللّه، ما هي إلّا دلوى. فتنازعا إلى أن رفع جهجا يده فضرب سنانا فسال الدم، فنادى: يا آل خزرج [3]! و ثارت الرجال. قال سنان: و أعجزنى جهجا هربا و أعجز أصحابى، و جعل ينادى فى العسكر: يا آل قريش! يا آل كنانة! فأقبلت إليه قريش سراعا.

قال سنان: فلمّا رأيت ما رأيت ناديت بالأنصار. قال: فأقبلت الأوس و الخزرج، و شهروا السلاح حتى خشيت أن تكون فتنة عظيمة، حتى جاءني ناس من المهاجرين يقولون: اترك حقّك! [قال سنان‌]: و إذا ضربته لم يضررنى شيئا. قال سنان: فجعلت لا أستطيع أفتات على حلفائى بالعفو لكلام المهاجرين، و قومي يأبون أن‌


[1] الماء الظنون: أى القليل. (النهاية، ج 3، ص 58).

[2] هكذا فى النسخ، و يقال أيضا جهجاه، كما ذكر ابن عبد البر. (الاستيعاب، ص 268).

[3] فى ب: «يا للخزرج».

نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي    جلد : 2  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست